وفاة انتوني شديد مراسل نيويورك تايمز في سوريا



وفاة انتوني شديد مراسل نيويورك تايمز في سوريا
17/02/2012
توفي انتوني شديد مراسل نيويورك تايمز الحائز على جائزة بوليتز مرتين إثر إصابته بنوبة ربو حادة أثناء تغطية الأحداث في سوريا.وتوفي شديد عن عمر يناهز 43 عاما، وهو أمريكي من أصل لبناني،وحصل على جائزة بوليتزر الأمريكية للصحافة مرتين، وذلك في عامي 2004 و2010 لتغطيته حرب العراق والأحداث التي تلتها.وتم ترشيحه أيضا للجائزة عن تغطيته لثورات الربيع العربي عام 2011.وكان شديد، الذي تحدث اللغة العربية بطلاقة، أحد ثلاثة صحفيين تابعين لنيويورك تايمز احتجزوا لأكثر من أسبوع من قبل القوات التابعة للزعيم الليبي السابق معمر القذافي في أثناء تغطيتهم للانتفاضة في ليبيا في مارس /آذار من العام الماضي.وقالت رئيس تحرير نيويورك تايمز جيل ابرامسون " لقد مات شديد كما عاش – مصرا على أن يكون شاهدا على التحول الذي يجتاح الشرق الأوسط".
مهمة عمل
وتوفي شديد في شرقي سوريا بعد أن تسلل إلى البلاد لجمع معلومات عن الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد.وقال المصور الصحفي والزميل المرافق له تيلر هيكس إنهما كانا يسيران خلف بعض الخيول على الحدود السورية-التركية عندما بدأت أعراض المرض تظهر على شديد، والتي تطورت بعد ذلك إلى ما تأكد أنه نوبة قاتلة، ثم قام هيكس بنقل جثمانه إلى تركيا المجاورة.ونقلت وكالة أنباء اسوشيتد برس عن بادي شديد، والد أنتوني، تأكيده وفاة ابنه يوم الخميس، وقال إن ابنه كان يعاني من الربو طوال حياته وكان يحمل العلاج معه.وأضاف أن "أنتوني كان يسير نحو الحدود لأنه كانت هناك خطورة من ركوب السيارة. وكان يسير خلف بعض الخيول، وهو يعاني من حساسية منها من أكثر من أي شيء أخر، وأصيب بنوبة ربو".وقال والد شديد إن زميله حاول انقاذه لكنه لم يستطع، حيث "كانا في مكان معزول، ولم يكن هناك طبيب بالقرب منهم. واستغرق الأمر ساعتين لنقله إلى مستشفى في تركيا."وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بعض المهربين ساعدوا شديد وهيكس للسير في المنطقة الحدودية في تركيا والمحاذية لمدينة إدلب السورية، حيث قابلوا هناك بعض المرشدين الذين كانوا يمتطون الخيل.
صحفي عظيم
وقال هيكس لصحيفة التايمز: "وقفت إلى جواره وسألته إذا كان بخير، ولكنه انهار بعدها."وأضاف أنه لم يكن بكامل وعيه، وأن كان يتنفس بصعوبة حتى بدت أنفاسه "ضعيفه" و"سطحية". وقال أنه بعد دقائق قليلة رأي شديد وهو "لم يعد يتنفس".ونعى رالف نادر، مرشح الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، شديد بقوله: "لقد كان صحفيا عظيما".وأضاف: "كانت شجاعته، وقوة احتماله، وذكائه، وقوة ملاحظته غير العادية تحترم ذكاء قرائه بينما ترفع من معاييره المهنية".وترك شديد خلفه زوجة، هي ندا بكري، وابنا وابنة.وعمل شديد من قبل مع كل من وكالة أنباء الأسوشيتد برس، وواشنطن بوست، وبوسطن غلوب.وألف شديد ثلاثة كتب منها "منزل الحجر: ذكريات البيت والعائلة وشرق أوسط مفقود." والذي كتب فيه عن استعادة منزل عائلته في لبنان، والذي سيصدر الشهر القادم.وكان شديد من مواطني مدينة أوكلاهوما وتخرج من جامعة ويسكونسن-ماديسون.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا