عبدالكريم الكباريتي للملك: يبدو أن شعورك بالخطر هو الذي دفعك للاجتماع بنا
دبلوماسية في خدمة الجريمة!
طيب تيزيني
جاءت الأحداث المروِّعة قبل يومين في مدينة حمص على أيدي القوى العسكرية والأمنية التابعة للنظام الأمني السوري، لتثير مجموعة من الأسئلة الملتهبة ، فهل يمكن تصور مجموعات مسلحة عسكرياً ونفسياً تقوم بالهجوم على فئات مسالمة عزلاء، وتنتمي إلى الشعب الذي ينتمي إليه هؤلاء، بكل قوة السلاح العسكري التدميري؟! والملفت أن الأحياء التي يوجَّه إليها السلاح، تمثل مناطق تجمُّع لفئات سكانية تعيش على تخوم المدن: مُفْقرة مُذلّة مُهانة، فهي تخيم في تلك التخوم، كما يخيم البدو هنا وهناك. وأصحاب هذه الخيم لا يفتقدون إلى الحرية السياسية والثقافية والمدنية وغيرها فحسب، بل هم يفقدون كذلك العمل الكريم، الذي يجعل منهم بشراً. والآن وفي مثل هذه الأوضاع الرهيبة، لا يُسمح لهؤلاء أن يعيشوا لحظة أمل قد تأتيهم، حين تنفتح كُوَّة أو أخرى في جسد نظام الفساد والاستبداد، فالموت السريري الذي يوجدون فيه على مدى عقود، لا يجوز أن ينتهي، لأنه إن انتهى، يمكن أن يُحدث اضطراباً في نظام الأشياء، خصوصاً في حقول السلطة والثروة والإعلام والمرجعية، التي يسيطرون عليها في سوريا.
وفي سبيل إحكام القبضة على أولئك وعلى مناصريهم ومُحاليفهم بحكم العيش المشترك، اشتغل النظام القائم على تلفيق منظومة من المفاهيم والأفكار، التي تخدم ذلك الهدف. فكان الكلام على أن التدخل الخارجي "خط أحمر"، إذا لجأ المرء إليه في سوريا، يكون قد ارتكب خيانة عظمى. وكان ما كان، حين بدأ الإعلام الداخلي يسوّق لذلك، بأن وضع ما طرحه الرهان الشبابي الجديد موضع تشكيك وتخوين. فلقد بدأوا بالقول بأن ما يحدث في سوريا إنما هو أمر تابع لأجندة خارجية، مشكّكين بذلك في أن شباب سوريا غير جديرين، بالأساس، بالتأسيس لثورة في بلدهم تُنهي الفساد والإفساد والاستبداد، أي مشكّكين بمطلب الإصلاح في بلد يفتقده منذ أربعة عقود ونيف. وفي هذا وذاك، مشى النظام إلى الأمام في مقولته حول "المؤامرة الخارجية" مُقْصياً استحقاق الإصلاح والتطوير والتحديث.
والأمر الملفت في ذلك كله أن الاستقواء بالأجنبي -إنما هنا روسيا والصين- ارتفع في المراحل الأخيرة إلى مستوى الاستراتيجية الأولى والحاسمة، في كسب المعركة ضد الانتفاضة-الثورة في سوريا، لكن مع المحافظة على ما ابتُدع تحت مصطلح "المؤامرة الخارجية"، دون التفكّر بأن الموقف الذي تتخذه روسيا والصين من سوريا، إنما هو تدخل فاضح في شؤونها، خصوصاً إذا استحضرنا ما جرى بثه في الإعلام من أن روسيا و(غيرها) تقدم للنظام مواد عسكرية يستخدمها في حرب ضد الشعب ذاته. فلقد جاءت نتائج جلسة مجلس الأمن الأخيرة يوم السبت المنصرم، مخيِّبةً للشعب السوري، الذي يُخضَع لوسائل مؤلمة من القمع والعنف المفرط. لقد حدث ذلك في مجلس الأمن مُدلِّلاً على أنه مؤسسة هزيلة خاضعة لمنظومة من القواعد والضوابط، التي وإن جاءت متفقة مع قواعد اللعبة الدبلوماسية، إلا أنها تطيح بمبدأ الدفاع عن الشعوب، ومن ثم بمبدأ "العدالة".
إن إخضاع العمل الدبلوماسي الدولي لمبدأ "الفيتو"، هكذا دون قواعد تضبطه وتحافظ -في الوقت نفسه- على مبدأ العدل المقدس في التعامل مع الشعوب، يُفضي إلى تدمير المؤسسة، التي يُراد لها أن تكون حامية لحقّ الشعوب. وإذا علمنا أن وراء ذلك "الفيتو"، الذي أطلقته روسيا والصين في وجه مشروع يهدف إلى إيقاف العنف القاتل بحق الشعب السوري، مصالح أنانية ودنيئة اقتصادية أو مُثُلاً أيديولوجية قائمة على الشمولية والظلامية الدبلوماسية - السياسية، فإننا نكون وجهاً لوجه أمام انحطاط قاتل في تجديد العلاقات الدولية بين الدول والشعوب. وها هنا، نكون قد واجهنا تراجعاً هائلاً في منظومة القيم الإنسانية الخاصة بالعدالة والمساواة وتغليب الحقيقة والكرامة على ما عداها من المصالح.
الإتحاد الاماراتية
Wall
People who like this
تراجعت وزارة التربية يوم الأربعاء الماضي عن إصدار قرارها لأسباب ما زلنا نجهلها وغير واضحة إلا إذا كانت تظن أننا أدمنا على إبر التخدير بوعود كاذبة - الجمعة 10-2-2012
http://www.youtube.com/watch?v=LFPPF5CfBdg&feature=player_embedded
مخاطبة رأس النظام في الأردن لأول مرة
انباء عن استقالة الدحيات..وبركات ينفي
11/01/2012
نفى الناطق والمستشار الإعلامي في وزارة التربية والتعليم أيمن بركات أن يكون وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات تقدم باستقالته إلى رئيس الوزراء عون الخصاونة.واكدت مصادر لـ'جراسا نيوز' ان الدحيات رعن استقالته برفع علاوة المعلمين 100% وعلاوة الرتب, مؤكدا انه لن يستمر في منصبه مالم يتم اعادة العلاوة كما كانت قبل الهيكلة .وكان المعلمون قد نفذوا صباح الاربعاء اضرابا شاملا في كافة محافظات الملكة احتجاجا على آلية هيكلة الرواتب التي اعلن عنها, والتي اعتبرت مجحفة بحق المعلمين ولم تعطهم العلاوة الكاملة والتي جاءت بمكرمة ملكية العام 1999 وتم تأجيلها مرات عديدة، ثم تم تجميدها. و وفق آلية هيكلة الرواتب التي اعلن عنها ديوان الخدمة,انخفضت علاوة رتب المعلمين الى 16 بالمئة بعد ان كانت 25 بالمئة، ولم نجد أية زيادة على الرواتب التي كنا نتقاضاها سابقا على الرغم من قلتها.و اعتدت الحكومة على علاوة التعليم وعلاوات رتب المعلمين لتصبح علاوة التعليم ( 65%) بدلا من (100%) وعلاوات رتب المعلمين ( 16 % ) بدلا من (25%) .وتاليا البيانات التي صدرت باسماء لجان لمعلمين في محافظات مختلفة :
بسم الله الرحمن الرحيم
تضامنا مع الزملاء في كافة محافظات المملكة وردا على التهميش والإستهتار المتعمد بحقوق المعلمين فإننا نعلن بان اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين في محافظة الزرقاء ومن حولها الشرفاء والأحرار من المعلمين من جميع مديريات التربية في المحافظة تعلن ما يلي :
أولا : وقف العمل وتعليقه تماما في جميع مراكز تصحيح امتحان الثانوية العامة في محافظة اربد اعتبارا من صباح يوم غد الأربعاء الموافق 11/1/2012.
ثانيا : إعلان الإضراب المفتوح في جميع مراكز مديريات التربية والتعليم في المحافظة اعتبارا من صباح يوم غد الأربعاء الموافق 11/1/2012 وحتى إشعار آخر .
ثالثا : التجمع والاعتصام أمام مديريات تربية الزرقاء لجميع المعلمين ومن كافة مديريات المحافظة في تمام الساعة العاشرة من صباح غد الأربعاء .
رابعا : التنسيق مع المحافظات الأخرى لتنفيذ اعتصام مركزي أمام رئاسة الوزراء يشارك به المعلمون من جميع المحافظات سيعلن عن موعده في حال الانتهاء من الإعداد له .
خامسا : أما بخصوص المراقبة على امتحان الثانوية العامة فتلتزم اللجنة والمعلمين بإنجاح أعمال المراقبة في المحافظة كالمعتاد حرصا على أبنائنا الطلبة ومستقبلهم وإيمانا منا بدورنا ومسؤوليتنا تجاه طلابنا وأهاليهم .
سادسا : تحتفظ اللجنة والمعلمون بحقهم في التصعيد مع بداية الفصل الدراسي الثاني سواء بالإضراب أو الاعتصام وحسب ما ترتئيه مناسبا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه .
وأخيرا فان صوتنا واحد وقرارنا واحد ، لقد اعذر من انذر ، وان عدتم عدنا .
اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين في محافظة الزرقاء
**************
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين / الطفيلة
أيها المعلمون الشرفاء
في الوقت الذي ينتفض فيه الأردنيون للمطالبة بتجسيد مبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة إلا أن أصحاب القرار لا زالوا يديرون ظهورهم لتلك المطالب ويضربونها عرض الحائط في خطوة تدل على التخبط والعشوائية وعدم الحس بالمسؤولية في مرحلة تعد الأخطر في تاريخ الأردن الحديث ولقد كان مشروع هيكلة رواتب الموظفين من أولويات الحكومات التي تعاقبت للوصول إلى مبدأ العدالة والمساواة المنشود ولما كان المعلم أحد مكونات هذه الفئة المتهالكة فقرا وجوعا وظلما وتهميشا فقد بنى آمالا كبيرة على هذه الهيكلة من خلال التصريحات التي كانت تؤكد على أن المعلمين سيلمسون زيادة مجزية على رواتبهم وفق هيكلة الرواتب الجديد إلا أن المعلمين صعقوا من هول ما سمعوا فقد اعتدت الحكومة على علاوة التعليم وعلاوات رتب المعلمين لتصبح علاوة التعليم ( 65%) بدلا من (100%) وعلاوات رتب المعلمين ( 16 % ) بدلا من (25%)
أيها المعلمون الأحرار
هذا وبعد أن تجرعناها مرارا وتكرارا فإننا ندعو الحكومة إلى إعادة النظر في هيكلة رواتب المعلمين واحتساب علاواتهم كما كانت عليه في السابق حسب الراتب الأساسي الجديد حتى لا نصل إلى طريق مسدود تكون الغلبة فيه لنا لأننا أصحاب حق وأصحاب رسالة ولم يكن التصعيد من خلال الاعتصامات والاضرابات والتوقف عن العمل هدفا لنا بقدر ما هو وسيلة نستعيد من خلالها حقوقنا التي سلبت على مدى عقود من الزمن وبناء على كل ما سبق فإن اللجنة تدعو معلمي الطفيلة كافة للاجتماع في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء الموافق 11/1/2012 في نادي معلمي الطفيلة لبحث الإجراءات التصعيدية التي سيتم اتخاذها ردا على مشروع الهيكلة .
الطفيلة
************
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من لجنة معلمي الأردن / محافظة الزرقاء
إلى الإخوة والأخوات والزملاء الكرام في المهنة التعليمية في كافة أرجاء الوطن العزيز ... كما كنا وسنبقى ممثلين وحاملين للأمانة محافظين على النهج الذي بدأنا به معاهدين زملاء المهنة في أردن أبي الحسين أن لا نتراجع عما تم الاتفاق عليه من مطالب واستحقاقات لنهوض بالمعلم والوصول به إلى مكانة يستحقها ونظرا لعدم استجابة الحكومة ممثلة بوزير التربية والتعليم ووزير تطوير القطاع العام لمطالب المعلمين والمتمثلة بعلاوة التعليم التي أقرت في عهد الحكومة السابقة والبالغة 100% والمماطلة في ذلك لذا فقد اجتمعت اللجنة ممثلة بمديرياتها الثلاث وقررت ما يلي : التوقف عن أعمال التصحيح في جميع مراكز المملكة حتى تتحقق مطالبنا اعتبارا من يوم الاربعاء الموافق 11/1/2012
الاعتصام في جميع مدارس المحافظة وذلك اعتبارا من بداية الفصل الدراسي الثاني
مطالبة الحكومة بتنفيذ ما اتفق عليه مع الحكومة السابقة فيما يخص علاوة التعليم وهي خط احمر بالنسبة لنا .
عاش المعلم وعاش الأردن وعاشت القيادة الهاشمية
رئيس اللجنة : الاستاذ : وليد ابو جاموس
**************
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن معلمي لوائي الموقر والجيزة ولجنة معلمي الاردن / جرش وعجلون
قال تعالى( وأمرهم شورى بينهم)
في ضوء الأوضاع الراهنة التي يعاني منها المعلم لازالت الحكومات المتعاقبة تتجرأ على حقوقه المكتسبة (علاوة التعليم)
إذ قامت الحكومة بما يسمى إعادة هيكلة الرواتب للقطاع العام بخفض هذه العلاوة إلى نسب تتراوح بين (60 و65 و70 % ) للمعلمين ونسب (15 و25 % ) للإداريين ومن اجل هذا اجتمع معلمو الموقر وبالتنسيق مع لجنة معلمي الجيزة وبحضور عدد من معلمي مديريتي عمان الثالثة والتعليم الخاص هذا اليوم الثلاثاء الموافق 10/1/2012 م
وعليه فإننا نرفض ما يسمى هذه الهيكلة التي لم تنصف المعلم ونطالب بما يلي :
1 : لا تفريق بين المعلمين في الميدان والمعلمين في المديريات بكافة حقوقهم ..
2: عدم المساس بعلاوة التعليم 100% وهي حق مكتسب للمعلم منذ عام 1994م ..
3: عدم المساس بعلاوات المعلمين الأخرى كالرتب والإدارة والمناطق النائية والعلاوة الإشرافية وغيرها ...
4 : تلبية مطالب الفئة الثالثة العاملون في مجال التربية والتعليم بتحسين دخولهم
وفي ضوء ما تقدم قررنا ما يلي :
1 : الاعتصام المفتوح أمام مراكز المديريات ابتداءً من صباح يوم الأربعاء الموافق 11/1/2012م
2 : مقاطعة تصحيح امتحانات الثانوية العامة اعتبارا من صباح يوم الأربعاء الموافق 11/1/2012م
3 : التشاور مع لجان المعلمين بالمملكة و مختلف المديريات لمقاطعة المراقبة في امتحانات الثانوية العامة
اعتبارا من يوم الأحد 15/1/2012 م
ونقول للحكومة بأن أي إجحاف بحقوق المعلم سيعيدنا إلى المربع الأول بتاريخ السادس من شباط القادم والذي لا نتمنى حدوثه ..فهذا ما اقترفته يداكم وفكرت به عقولكم ونتاج تخبط ليس بجديد عليكم فنحن نعلم أنكم ستختلقون الأزمات وستكون أولها أزمة وزارتنا ( وزارة التربية والتعليم )
كنا ومازلنا نعمل من اجل مصلحة الجميع وبالأخص أبنائنا الطلبة الأعزاء ولكن عندما وصلت الأمور إلى هذا الحد كان لنا هذا الرد
عاش المعلم ... عاش المعلم ... عاش الوطن ...
والله ولي التوفيق
معلمي لواء الموقر وبالتنسيق مع معلمي لواء الجيزة ولجنة معلمي الاردن / جرش وعجلون
****************
تعلن اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين في لواء عين الباشا عن الاعتصام يوم الأربعاء 11/1/2012 الساعة العاشرة صباحا أمام مديرية تربية عين الباشا رفضا لهيكلة الرواتب
كما تعلن الإضراب الكامل عن تصحيح أوراق امتحان الثانوية
في حين تبقى المراقبة كما هي حفاظا على مصلحة أبنائنا الطلبة
عاش المعلم
*******************
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن معلمي مديرية تربية إربد الثالثة .
الأخوة والأخوات المعلمين في كافة أرجاء الوطن .
لقد تابع الجميع نظام هيكلة الرواتب الجديد وبعد أن اطلع كافة المعلمين على نتائج هذا النظام ( المخزي ) والذي صدر عن حكومة تعهدت منذ البداية بالإصلاح السياسي والإقتصادي وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين , وإذا بتلك الحكومة تنكشف مبكرا للجميع عند مرورها بأوّل اختبار وهو اختبار هيكلة الرواتب الجديد والذي كان يعول المعلمون عليه عله يحسن ولو جزئيا من مستوى معيشتهم حيث صدم الجميع بهذه الهيكلةوالتي لم تف فيه هذه الحكومة بوعود الحكومات السابقة ولا حتى بوعودها وحتى أنّها قد ضربت بعرض الحائط توصيات جلالة الملك برفع علاوة مهنة التعليم إلى 100% اعتبارا من 1- 1- 2012 , وبعد الإطّلاع على تلك الهيكلة أصدرت جميع لجان المعلمين بيانات تحذّر الحكومة فيها من المساس بعلاوة التعليم والعلاوات الأخرى للمعلمين وبعد الإجتماع الذي عقد مع معالي وزير التربية والتعليم ومعالي وزير تطوير القطاع العام مع كافة لجان المعلمين ووعد معالي وزير التربية والتعليم للمعلمين بأن يوصل جميع مطالبهم لمجلس الوزراء الذي عقد اليوم الثلاثاء الموافق 10 – 1 – 2012 فقد استبشر الجميع خيرا بهذا الوعد , وبعد أن تابعنا قرارات مجلس الوزراء والتي تجاهلت أو تتجاهل عن قصد مطالب المعلمين , فقد قررنا نحن المعلمين في مديرية تربية إربد الثالثة ما يلي :-
أولا :- مقاطعة تصحيح أوراق الثانوية العامة اعتبارا من صباح يوم الأربعاء الموافق 11 – 1 – 2012 .
ثانيا :- الإعتصام المفتوح أمام مديرية تربية إربد الثالثة من الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الغد والتوقف عن العمل لموظفي المديرية حتى تتحقق جميع مطالب المعلمين .
ثالثا :- التشاور مع كافة لجان المعلمين وكافة مديريات التربية بشأن مقاطعة الإمتحانات نهائيا وعدم تسليم طرود أسئلة الثانوية العامة لرؤساء القاعات . داعين الحكومة إلى عدم اضطرارنا لإتخاذ مثل هذا القرار ومحذرين في الوقت نفسه أيّا كان بعدم المزاودة علينا وعلى انتمائنا ولكن كما يقولون فإن ( آخر العلاج الكي ) .
عاش المعلم حرا كريما .
**************
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين في محافظة اربد
وفاتحة القول أن الحمد لله رب العالمين ، وان لعنة الله على الظالمين .
لقد وعدنا فوفينا ، وحملنا ما حملنا به فلا شكونا ولا قصرنا ، وبلغنا رسالتنا وادينا أمانتنا .
أما حكومتنا : فقد خانت ما اؤتمنت عليه ، وقصرت فيما ذهبت إليه ، قطعت عهودا فوصلتها بحبال الكذب والتضليل ، وامتهنت كرامة المعلم وزاودت عليه بأقل القليل ، وبدلا من أن تسترد ما سلب ونهب من مقدرات الوطن ، فقد جارت على ما تبقى تاركة الشعب وحملة الرسالة يرزخون تحت قصف المحن .وبدلا من أن تكون الراعية لإرادة جلالة الملك للنهوض بالمعلم والتعليم ، فقد احترفت التجاوز على تلك الإرادة بالتخبط والتقزيم .
فحق لها الآن أن تسمع وتصغي وتعي :
لا طاعة لمن عصى .. لا طاعة لمن عصى ... لا طاعة لمن عصى
أما بعد ...
فقد طلبت الحكومة على لساني وزير التربية والتعليم ووزير تطوير القطاع العام مهلة من اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين ليتسنى لها إعادة النظر في مدخلات ومخرجات مشروع هيكلة الرواتب للمعلمين والعودة عما اقترفته من إجحاف بحق المعلم لإعادة صرف علاوة المهنة للمعلمين 100% وحسب الراتب الأساسي الجديد وصرف واعتماد علاوات الرتب وغيرها من العلاوات الإشرافية والفنية وصعوبة العمل ضمن أسس هيكلة الرواتب دون اجتزاء أو انتقاص ، والالتزام بتعريف المعلم في مسماه الوظيفي استنادا إلى قانون وزارة التربية والتعليم وقانون نقابة المعلمين وانسحاب هذا التعريف على الإداريين والمعلمين على حد سواء بما يضمن عدم المساس بعلاواتهم ومستحقاتهم المالية . ولما كان أن انتهت هذه المهلة مساء اليوم الثلاثاء دون قرار حكومي واضح ينصف المعلم ويخرجه من دائرة الغبن والظلم التي أحاطت به سرادقها ، منذ الإعلان عن مشروع هيكلة الرواتب منذ أيام . فان اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين في محافظة اربد ومن حولها الشرفاء والأحرار من المعلمين من جميع مديريات التربية في المحافظة تعلن ما يلي :
أولا : وقف العمل وتعليقه تماما في جميع مراكز تصحيح امتحان الثانوية العامة في محافظة اربد اعتبارا من صباح يوم غد الأربعاء الموافق 11/1/2012.
ثانيا : إعلان الإضراب المفتوح في جميع مراكز مديريات التربية والتعليم في المحافظة اعتبارا من صباح يوم غد الأربعاء الموافق 11/1/2012 وحتى إشعار آخر .
ثالثا : التجمع والاعتصام أمام مديرية اربد الأولى لجميع المعلمين ومن كافة مديريات المحافظة في تمام الساعة العاشرة من صباح الأربعاء .
رابعا : التنسيق مع المحافظات الأخرى لتنفيذ اعتصام مركزي أمام رئاسة الوزراء يشارك به المعلمون من جميع المحافظات سيعلن عن موعده في حال الانتهاء من الإعداد له .
خامسا : أما بخصوص المراقبة على امتحان الثانوية العامة فتلتزم اللجنة والمعلمين بإنجاح أعمال المراقبة في المحافظة كالمعتاد حرصا على أبنائنا الطلبة ومستقبلهم وإيمانا منا بدورنا ومسؤوليتنا تجاه طلابنا وأهاليهم .
سادسا : تحتفظ اللجنة والمعلمون بحقهم في التصعيد مع بداية الفصل الدراسي الثاني سواء بالإضراب أو الاعتصام وحسب ما ترتئيه مناسبا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه .
وأخيرا فان صوتنا واحد وقرارنا واحد ، لقد اعذر من انذر ، وان عدتم عدنا .
اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين في محافظة اربد.
"جراسا"
الملك يستقبل ولي العهد القطري و خالد مشعل
30/01/2012
بترا
استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني في المكاتب الملكية في الحمر أمس سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي عهد دولة قطر الذي قام بزيارة قصيرة إلى المملكة. ونقل سموه إلى جلالة الملك تحيات اخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.وأكد جلالته الحرص على تمتين وتقوية علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، مشددا على عمق العلاقات الاخوية التي تربطه بصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.واستعرض جلالة الملك مع سمو الشيخ تميم تطورات الأوضاع في المنطقة والظروف السائدة فيها، خصوصا تلك التي يمر بها عدد من الدول العربية، حيث عبرا عن حرص الاردن وقطر على مواصلة التشاور والتنسيق بما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة ويخدم المصالح والقضايا العربية .وانضم الى لقاء جلالته وسمو ولي عهد قطر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي رافق سموه في زيارته الى المملكة.واكد جلالته دعم الاردن الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية من خلال المفاوضات التي يجب أن تستند الى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وهو الامر الذي يشكل مصلحة أردنية عليا.وشدد جلالته على دعم الاردن للسلطة الوطنية الفلسطينية في جهودها لتحقيق هذه الغاية.وبين جلالته أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وبدعم من المجتمع الدولي تشكل السبيل الوحيد لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه.كما شدد جلالته على اهمية وحدة الصف الفلسطيني من خلال الجهود القائمة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي من شأنها تقوية الموقف الفلسطيني وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.وأكد جلالته استمرار الاردن في القيام بواجبه تجاه الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته عبر تقديم المساعدات الممكنة له في الضفة الغربية وقطاع غزة لتمكينه من تجاوز الظروف الصعبة التي يواجهها.وحضر اللقاء، الذي تخلله مأدبة غداء اقامها جلالته تكريما لسمو ولي عهد قطر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفدين المرافقين لهما، سمو الامير علي بن الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض ابو كركي ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن مشعل محمد الزبن.وحضره عن الجانب القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية والدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للشؤون الخارجية وعبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة والشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني مدير مكتب سمو ولي العهد والقائم بالاعمال بالانابة القطري في عمان سعد بن عبدالله آل محمود.وحضر اللقاء الوفد المرافق لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي ضم نائب رئيس المكتب موسى ابو مرزوق واعضاء المكتب السياسي سامي خاطر ومحمد نزال وعزت الرشق ومحمد نصر.وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في تصريحات صحفية له عقب اللقاء بجلالة الملك " أنا وأخواني في حركة المقاومة الإسلامية حماس تشرفنا بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وبحضور سمو الأمير علي وسمو الشيخ تميم وبرعاية كريمة من جلالة الملك ومن سمو الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر".وأضاف "نحن سعداء بهذه الزيارة الاستفتاحية ،نعتبرها فاتحة خير، فتحنا فيها القلوب والعقول والأردن كان وما زال وسيبقى على العين والرأس، نحرص على أمنه واستقراره ونحرص على مصالحه، ونحرص على إقامة علاقات متميزة معه".وقال في التصريحات " الحمد لله في افتتاح عام 2012، دشنا هذه البداية الطيبة المباركة بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ، وإن شاء الله تتلوها صفحات طيبة في علاقة متينة تخدم المصلحة الأردنية كما تخدم المصلحة الفلسطينية".واضاف "انها مناسبة لأقول لكم إن حماس حريصة على أمن الأردن واستقراره ومصالحه وتحترم أصول العلاقة، والعلاقات السياسية بالتراضي كما هي العلاقات الإنسانية، ونحترم حدود وسقوف أي علاقة يحددها الطرفان".وأكد أنه بهذه المناسبة، وخصوصا في ظل التعنت الإسرائيلي الذي يحتل الأرض ويشطب الحقوق وأفشل مسيرة التسوية والمفاوضات، "نود ان نقول ان حركة حماس ترفض رفضا قاطعا كل مشاريع التوطين والوطن البديل، وتصر على استعادة الحقوق الفلسطينية غير منقوصة لتكون فلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن والدولة الفلسطينية هي الدولة الفلسطينية والدولة الاردنية كذلك بمفهومها الذي نعرفه".وقال "لا شك إن العلاقة الاردنية الفلسطينية التي نبتت من خصوصية نعتز بها جميعا منذ وحدة عام 1951 هذه العلاقة الاردنية الفلسطينية المتداخلة نريد ان نعالجها ونديرها بعقل وقلب مفتوحين بما يخدم العلاقة الاردنية والفلسطينية ويراعي الخصوصية والتاريخ ويحقق مصالح الجميع إن شاء الله بكل ما نتمناه".وقدم مشعل شكره الشخصي وشكر حركة حماس لجلالة الملك عبدالله الثاني على كل جهوده في دعم الشعب الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزة، لاسيما المستشفى الأردني الميداني، ودعم الايتام اطفال غزة وكذلك مشاريع الاعمار في القدس ورعايته المقدسات في الأقصى والقدس الشريف ،"وإن شاء الله نحن والأردن مع بقية امتنا العربية والاسلامية بما يخدم قضية فلسطين ويخدم الامة العربية والاسلامية وعلى رأسها مصلحة الأردن".كما قدم التحية للشعب الأردني "الذي عشنا معه، فهو في القلب وعلى الرأس وننتمي الى جذور واحدة".القائد الأعلى وولي عهد دولة قطر يزوران العمليات الخاصة المشتركةكما زار جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة يرافقه سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر بعد أمس العمليات الخاصة المشتركة . وتابع جلالته وسمو الأمير تميم بن حمد خلال الزيارة بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وسمو الأمير علي بن الحسين والفريق الركن مشعل محمد الزبن رئيس هيئة الاركان المشتركة وقائد العمليات الخاصة تمرينا تعبويا نفذته إحدى وحدات العمليات الخاصة اشتمل على عدد من التطبيقات والمهارات التي دلت على المستوى والجاهزية لهذه الوحدة .
لجنة نقابة المعلمين :الإضراب عن التدريس بداية الفصل الثاني
30/01/2012
قررت اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين تنفيذ اضراب مفتوح عن التدريس اعتبارا من بداية الفصل الدراسي الثاني الذي سيبدأ في السادس من الشهر المقبل.جاء ذلك في بيان اصدرته اللجنة امس الاحد عقب اجتماعها في مجمع النقابات المهنية.وطلبت اللجنة من المعلمين تقديم اعتراض خطي وفردي الى مديريات التربية والتعليم احتجاجا على نظام هيكلة الرواتب. وطالبت اللجنة الحكومة باعادة نسبة علاوة التعليم الى مئة بالمئة من الراتب الاساسي الجديد وابقاء علاوة الرتب كما كانت سابقا واعادة صرف علاوتي طبيعة العمل وصعوبة العمل اللتين كانتا تصرفان سابقا لمستحقيها.ودعت اللجنة معلمي المملكة الى عدم اعتماد اية معلومات او بيانات قد تصدر لغايات الاضراب الا الصادرة عن للجنة الوطنية لنقابة المعلمين .كما دعت اللجنة جميع شرائح المجتمع الى التعاون مع المعلمين للحصول على مطالبهم وحقوقهم وعدم ارسال ابنائهم الى المدارس مع بداية الفصل الدراسي الثاني
مشعل تعرض لهجوم «لفظي» بُعيد خروجه من عزاء أبو غربية
2012-01-30
تعرض رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أمس إلى هجوم "لفظي" من عدة أفراد بعد خروجه من بيت عزاء شيخ المناضلين الفلسطينيين بهجت أبو غربية، أثناء زيارته الرسمية الأولى للأردن، منذ نحو 13 عاماً، بصحبة ولي عهد دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.وبحسب شهود عيان، فإن مشعل، وبعد تقديمه، مع وفد الحركة، واجب العزاء بالمناضل أبو غربية الذي توفي مساء الخميس الماضي في عمان، "تعرض إلى هجوم لم يتجاوز نطاق انتقادات لاذعة وجهها له مجموعة من الشباب، احتجاجاً على علاقة حماس بقطر وتركيا".ووفقاً لهم، فقد دعا المعترضون مشعل "للعودة من حيث أتى"، منتقدين العلاقة التي نمت أخيراً بتسارع بين حماس وقطر، وعكست نفسها سلباً على بعض مواقف الحركة، في إشارة منهم إلى القبول بدولة فلسطينية على حدود 1967 وبالمقاومة الشعبية وبمفاوضات منظمة التحرير مع الجانب الإسرائيلي قد تستمر عاماً، والتي شكلت، أيضاً، موضع تحفظ البعض من صفوف الحركة ومناصريها.وأفاد شهود العيان أن "مرافقي مشعل سارعوا إلى ابعاده من المكان، بعدما اكتفى بالتساؤل عن سبب ردة فعلهم تلك قبل انسحابه"، دون حدوث أي اشتباكات معهم
زيارة مشعل تبدأ العد التنازلي لترحيل حكومة الخصاونة
الإثنين, 30 كانون2/يناير 2012
شاكر الجوهري
إنطلق دخان نجاح زيارة مشعل لعمان من على مائدة الغداء..!كانت آخر نسخة من برنامج الزيارة سربت لوسائل الإعلام في اليوم السابق، ذكر أن ولي العهد القطري سيتناول طعام الغداء على مائدة الملك، فيما سيتناول مشعل، والوفد المرافق له طعام الغداء على مائدة رياض أبو كركي رئيس الديوان الملكي، وذلك بعد أن يكونوا شاركوا في لقاء الملك مع ولي العهد..!عضو في وفد "حماس" أكد في جلسة خاصة أنه لو عرف بهذا البرنامج قبل إقلاع طائرته لعمان، لما حضر، فيما يبدي مراقبون أن هذا البرنامج، مثّل آخر خطوة أقدم عليها معارضو الزيارة ضمن مطبخ القرار الأردني..!لذا، فإن المراقبين ظلوا ينتظرون معرفة على مائدة من تناول مشعل طعام الغداء، ليقرروا إن كانت الزيارة قد نجحت أم لا..؟!إذا فقد نجحت الزيارة على مائدة الملك، في حين هزم رئيس الحكومة الأردنية الذي عمل على إتمامها، بالضد من رغبة الأجهزة الأمنية..!لقد تجلت هزيمة عون الخصاونة، في اربعة أمور:الأول: إبعاده عن المشاركة في اللقاء مع ولي العهد القطري، ومشعل.الثاني: عدم عقد لقاء بين وفد "حماس" والرئيس.الثالث: حصر ترتيبات الزيارة في التشريفات الملكية، دون الحكومة.الرابع: ترفيع اللواء فيصل الشوبكي إلى رتبة فريق في ذات يوم الزيارة، مكافأة له على انجاحها.لقد أدرك الملك أن التنافس بين الحكومة ودائرة المخابرات يدور على أيهما يمسك بملف العلاقة مع "حماس"، فأتم الزيارة، مبعدا الحكومة عن الملف الذي عملت منذ كلف رئيسها بتشكيلها على سحبه من دائرة المخابرات العامة، ومنح رتبة الفريق لمدير الجهاز الأمني الأول في الأردن.برنامج الزيارة الذي وضعته تشريفات القصر الملكي، غير بعيد عن دائرة المخابرات العامة، حال في نهاية المطاف دون تمكن الحكومة من سحب هذا الملف من الدائرة..!قبل ذلك كانت الدائرة نجحت في عرقلة إعادة جمعية المركز الإسلامي الخيرية لجماعة الإخوان المسلمين، بالضد من الحكومة.بصراحة، ضربتان قويتان تلقاهما الخصاونة في الرأس، على نحو يأتي بالدوار، ويشجع المراقبين على بدء العد التنازلي لحكومته..!ولكن لم تخلى الملك عن رئيس الحكومة..؟أربع أسباب رئيسة تقف وراء ذلك:الأول: اكتشافه لمدى ضحالة الرئيس، وعدم المامه في الشؤون السياسية.الثاني: التصريحات الإستعراضية المتناقضة التي تصدر عن وزير اعلامه الزميل راكان المجالي، وتجد الدعم من الرئيس.الثالث: اعتماد الرئيس على المجالي، واستشارته في كل صغيرة وكبيرة، ما جعل منه رئيس ظل للحكومة.الرابع: اتساع نطاق الحملة الإعلامية التي تتعرض لها حكومة البخيت بسبب افتعال المجالي مواجهة مع الصحافة الإلكترونية.زيارة مشعل التي سعت لها حكومة الخصاونة، لم تحرم فقط من قطف ثمارها، لكنها كما يبدو فتحت الباب على مصراعيه لترحيل هذه الحكومة، فور توفر الظروف الموضوعية لذلك، بعد أن نضجت ظروف الرحيل الذاتية..!أما إتمام الزيرة فيعود لعاملين رئيسين هما:الأول: حنكة ومثابرة الجهود القطرية، التي كان يتابعها بشكل شخصي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة.الثاني: وجود مصالح مشتركة لكل من الأردن و"حماس" في هذه المصالحة.باختصار هنالك ما يريده الأردن من هذه الزيارة، وهنالك ما تريده "حماس"..؟ما يريده الأردن من "حماس":أولاً: يبدو الأردن معنياً, مع تزايد الإهتمام بالتوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية, بالتواصل مع جميع التلاوين السياسية الفلسطينية, خاصة وأن حركة "حماس" تمثل فصيلاً رئيساً في الساحة الفلسطينية.ثانياً: أن المواقف التي ظلت تعبر عنها حركة "حماس" تمثل رصيداً اضافياً للمواقف الأردنية التي ترفض التنازل عن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة, والتوطين خارج الأراضي الفلسطينية.ثالثاً: تكريس الفصل التنظيمي بين الإخوان المسلمين في الأردن وحركة "حماس", والإستفادة في ذات الوقت من تأثير العلاقات التاريخية بين الإخوان و "حماس", في تهدئة الحراك الإسلامي, والحيلولة دون رفع سقف هذه المطالب.رابعاً: تشجيع حركة "حماس" على الإنخراط في العملية السياسية, على قاعدة حل الدولتين, بما يمثله ذلك من عدم تهديد لمعاهدة السلام الأردنية ـ الإسرائيلية, التي تمثل بدورها لاجماً للأطماع الإسرائيلية في الأردن.خامساً: موقف واضح من حركة "حماس" برفض توطين اللاجئين الفلسطينيين، ومؤامرة الوطن البديل الإسرائيلية في الأردن، وهذا ما أعلن مشعل رفضه.سادسا: وفوق كل ذلك, فإن الأردن معني, مثل بقية دول الإعتدال العربي في سحب "حماس" إلى خارج تحالف ايران ـ حزب الله ـ سوريا.سابعا: التماهي المبكر مع الموقف المصري قيد التبلور، بعد فوز الإخوان المسلمين بغالبية مقاعد مجلس الشعب المصري، وذلك لجهة دعم مصر لـ "حماس".لقد ظل تماهي السياسة الأردنية مع السياسة والمواقف المصرية قاعدة راسخة في العمل الدبلوماسي الأردني، منذ رحيل عبد الناصر، الذي كان الأردن يحرص على الإلتقاء معه في المراحل المفصلية، رغم الطابع الخلافي بين الدولتين في عهده.أما "حماس", فإنها تريد من الأردن ما يلي:أولاً: التهيئة لحصولها على حاضنة أمنية, بديلة عن سوريا, التي تتفاقم اوضاعها الأمنية يوماً بعد يوم, خاصة وأن الدول العربية التي شهدت تغييرات في أنظمة حكمها, يمثل الإخوان المسلمون مكوناً رئيساً لأنظمة الحكم البديلة فيها, غير أنها إما أن تكون لم تشهد الأمن والإستقرار بعد, مثل مصر وليبيا, أو أنها بعيدة جغرافياً عن فلسطين, أو أنها مهددة بعدوان اميركي اسرائيلي واسع, فضلاً عن ازدياد حدة التناقضات الداخلية فيها, مثل ايران.صحيح أن "حماس" لم تطلب "فتح" مكاتب لها في الأردن, أو عودة المكتب السياسي للإقامة فيها, لكن هذه الزيارة تفتح الآفاق أمام ذلك, مع تلاحق التطورات الإقليمية في قادمات الأيام.ثانياً: إن "فتح" أبواب الأردن أمام زيارات قادة "حماس", يفسح المجال امامهم للتواصل مع تنظيمات الحركة في الضفة الغربية, بما يعزز مكانتها, ودورها.. سواء تم تكريس المصالحة مع حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية وأجريت الإنتخابات الرئاسية والتشريعية, وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني, والإنتخابات البلدية أم لا.ثالثاً: أن "حماس" تحتاج إلى استعادة علاقاتها مع الأردن خلال العام الحالي المرشح بقوة لأن يكون عام تغييرات واسعة النطاق على أكثر من صعيد.
لمن يهمه "الفساد"!
السبت, 28 كانون2/يناير 2012
بسام حدادين
دعونا نعترف بأن الربيع العربي، والحراك الشعبي والسياسي الأردني جزء أصيل منه، كان وراء تشديد الخناق على الفساد والفاسدين عندنا وعند غيرنا. ولولا الضغط الشعبي المتواصل، لما سمعنا عن رؤوس فساد كبيرة أصبحت في قفص الاتهام وأخرى تنتظر، ولما كان يمكن أن نحلم بأن تفتح ملفات الخصخصة وما رافقها من "بلاوي"، أو أن نسمع بقصص "موارد" التي تدلل على حجم الاستهتار بالقانون والتطاول على المال العام وخفة اليد في سرقته جهارا نهارا. ولولا الضغط الشعبي والسياسي، لما اتسعت دائرة مكافحة الفساد واقتربت من "الحاضنات".دعونا نعترف أيضا بأن حالة من الذعر تدب في أوصال كل الفاسدين، كبيرهم وصغيرهم. وهم يستيقظون صباحا وأول شيء يفعلونه هو تصفح المواقع الالكترونية "اللعينة"، ليتابعوا أخبار "زملائهم". ويتفحصوا مسار مكافحة الفساد وجدية الحملة وسقفها. ولا بأس من "إسفين" هنا ووشاية هناك، في إطار "الدفاع الذاتي" وتحصين الذات. ومن حسن حظنا أن الفاسدين عندنا مدارس وجماعات، بدأت تظهر تناقضاتهم لتساعدنا على تقصي أثرهم. فالتسريبات والتوريطات متبادلة، ولولا "فضل" تناقضاتهم لما عرفنا كثيرا من المعلومات والتفاصيل، ولما صمدت لعبة "الانتقائية" و"السقوف".دعونا نعترف أيضا بأن مكافحة الفساد إرادة سياسية أولا. وهيئة مكافحة الفساد تحكم عملها إرادة سياسية. واندفاعة الحكومة ومجلس النواب لفتح ملفات الفساد، تحكمها إرادة سياسية أيضا. واتساع الحملة على طبقات الفساد، أفقيا وعموديا، قرار سياسي بامتياز.حملة مكافحة الفساد يجب أن تستمر وتتواصل وتتجذر، ما دام الملك يقول "لا حصانة لفاسد" وهناك إجماع شعبي على مكافحة الفساد. وعلينا أن لا نصغي لدعوات المثبطين للعزيمة بدعوى الحرص على سمعة البلد.يقولون بأن المسؤولين أصبحوا "مرعوبين"، ويترددون في اتخاذ القرارات. ونقول لهم بأن هذا هو المطلوب بالضبط: أن يخاف المسؤول عن المال العام والصالح العام، ويضع مخافة الله والقانون بين عينيه. يقولون بأن تهمة الفساد باتت تطال كل من تحمل المسؤولية. ونقول بأن غياب الشفافية بفضل جهودهم "الخيرة"، هو الذي يجعل الأردنيين لا يمنحون ثقتهم على بياض. يقولون بأن كثرة الحديث عن الفساد "تطفش" الاستثمار. ونقول لهم بأن فساد غياب النزاهة والشفافية وسيادة القانون هو الذي يطفش المستثمرين، والقصص والروايات كثيرة. يقولون بأن الحديث عن الفساد يدفع الدول العربية إلى التردد في دعم الموازنة العامة للدولة. ونقول لهم بأن الفساد هو المسؤول، ومحاربته واعتماد الرقابة الصارمة على المال العام هما اللذان يبددان أي أوهام عند المترددين.كل المسؤولين عندنا "قلقون" من أن تطال تهم الفساد الأبرياء والمساكين و"المطلقات والأيتام.."، ويستشهدون بتجاوزات بعض "المواقع الالكترونية". والحل عندهم يجب أن يكون "بالقنوة" على شاكلة المادة 23 من قانون مكافحة الفساد الموؤودة، التي استهدفت حرية التعبير لا سمعة الأبرياء، وتكميم الأفواه وتكبيل الأيدي والتعمية وسد منافذ الشفافية والنزاهة. ويعود الفضل في إسقاط المادة 23 للحراك الشعبي والسياسي، ولنقابة الصحفيين وللأقلام الحرة في الإعلام. لهم يعود الفضل في إبقاء شعلة مكافحة الفساد متقدة، وفضح محاولات إخماد جذوتها أو الالتفاف عليها.الجدية في مكافحة الفساد هي معيار الجدية في السير على طريق الإصلاح، "ولا حصانة لفاسد".
زيارة بروتوكولية! جاء العبقري يكحّلها.. عماها!
الإثنين, 30 كانون2/يناير 2012
ناهض حتر
طيّب .. زيارة بروتوكولية? كيف يعني? مواطن أردني يزور الأردن بصفته رئيسا لحركة غير أردنية... زيارةً بروتوكولية!ّ يا سلام! ألا يدري صاحب هذه التخريجة العبقرية أن مدلولات الزيارة بصفتها هذه, تصبح أسوأ, من حيث أنها تتضمن الإعتراف, وعلى أعلى مستوى, بأن خالد مشعل وصحبه, مواطنون أردنيون وقادة فلسطينيين في الوقت نفسه. وتنسحب هذه الإزدواجية, بالتبعية, على التنظيم الحمساوي كله. إنها مفتتح لمسار سيعقد المعادلة الوطنية الأردنية على نحو خطير للغاية.سينبري لي للتو مَن يقول إن مشعل صرّح بالمناسبة أنه ضد التوطين والوطن البديل, وأن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين! ولكن إذا كان مشعل يعني ما يقوله فعلا فلماذا لا يعترف - هو وتنظيمه وجماعته من إخوان الأردن - بفك الإرتباط?إن الصيغة القانونية والسياسية العملية التي تجعل "الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين" هي, تحديدا, صيغة الإعتراف بقرار فك الإرتباط والقبول بقوننته. وهو ما يقتضي من مشعل, الإختيار بين المواطنة الأردنية وعضوية تنظيم فلسطيني. فالجمع بينهما يعني أن الأردن هو فلسطين!يقول مشعل - وحماس - بحق العودة. حسنا هناك لاجئون ونازحون يمنعهم العدو من العودة لديارهم, لكن ماذا بشأن مشروع تجنيس مليون فلسطيني مقيمين في الأردن لا هم لاجئون ولا هم بنازحون ولا مهجرون وإنما مجرّد مقيمين لهم حق العودة فعلا وحالا الى الضفة الغربية? ( لنلاحظ أن الإخوان المسلمين لم ينبسوا ببنت شفة حول الطلب الأمريكي بمنح أبناء الجالية الفلسطينية في الأردن, الجنسية الأردنية.)ثم ماذا بشأن النازحين الغزيين ( بين 300 و400 ألفا) في الأردن?غزة اليوم حرة تحت قيادة حكومة حمساوية.. والمعبر المصري مفتوح .. ولا توجد على المملكة أية التزامات سياسية أو قانونية نحو قطاع غزة الذي لم يكن جزءا من وحدة الضفتين, فأين هو التزام الحكومة الحمساوية على الأقل تجاه عودة الغزيين إلى ديارهم?إن إهمال حماس للنازحين الغزيين في الأردن, متعدد الوجوه. فهي لم تعمل على, ولا بادرت ولا طلبت تسوية الوضع القانوني لهؤلاء بمنحهم وثائق غزية, وتنظيم إقاماتهم في الأردن, ومن ثم ترتيب وتسهيل عودتهم إلى ديارهم.قصّة نازحي غزة في الأردن - مثل قصة المقيمين من الضفة - تكشفان ملف التواطؤ بين الأطراف الرسمية - الأردنية والفلسطينية بما فيها الحمساوية - على التوطين والتوطين السياسي من خلال المطلب الأمريكي - الإخواني بنظام انتخابي على أساس سكاني.حصتنا من اللاجئين والنازحين أخذناها إلى حد, إذا تجاوزناه, فسنكون أمام وطن بديل صريح. والحل الراهن الوحيد لمعالجة الموقف الصعب هو الذهاب إلى التأطير القانوني لفك الإرتباط في الجنسية والمؤسسات والنقابات والتنظيمات السياسية. لكن, طالما كنّا نستقبل مواطنا أردنيا بصفته زعيما فلسطينيا وفي صيغة "بروتوكولية" ... فهذا ما يشكّل, بالعكس, قرارا حكوميا بإلغاء قرار فك الإرتباط وتعليماته.فإلى أين تأخذون البلاد?.
أهم ما في الزيارة أنها تمت
الإثنين, 30 كانون2/يناير 2012
عريب الرنتاوي
بعد ثلاثة عشر عاماً من القطيعة، التأم في عمان أمس، لقاء هو الأول من نوعه على هذا المستوى، حين استقبل جلالة الملك عبد الله الثاني، رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وصحبه، بحضور ولي عهد قطر، الدولة إلى لجأ إليها قادة حماس بعد إبعادهم عن الأردن، والدولة التي قدموا منها إلى عمان، في أول زيارة رسمية من هذا النوع وعلى هذا المستوى.أهم ما في هذه الزيارة، أنها تمت، وتمت على هذا المستوى، بعد أن كاد المراقبون يفقدون الأمل في إمكانية إتمامها، سيما أنها تحوّلت إلى مادة للشدّ والجذب الداخلي (الأردني) والإقليمي...من مؤيد لهذه الزيارة يرى فيها خدمة لمصالح الأردن وأهداف دبلوماسيته، ولفلسطين وقضيتها الوطنية....ورافض لها، متخوفٍ من تداعياتها على الحساسيات والحسابات المحلية الأردنية، الفسيحة منها والضيقة، سواء بسواء.لقد كسرت الزيارة جليد العلاقات بين الجانبين...والأرجح أنها ستفتح أفقاً مستقبلياً أرحب لتطورها اللاحق...صحيح أن "اختراقاً" نوعياً ليس متوقعاً على المدى الفوري والمباشر، لكن الصحيح كذلك، أنه سيكون بمقدور كل فريق، أن يبني على الشيء مقتضاه، وأن يسعى في تعظيم الفائدة المرتجاة، وبما يخدم المصالح المشتركة للجانبين والشعبين.الأردن، لا يستطيع أن يدير ظهره لحماس، في الوقت الذي تقترب فيه الدبلوماسية الأردنية أكثر من أي وقت من ملفات التفاوض والمصالحة الفلسطينية....وفي الوقت الذي يمكن فيه لحماس أن تلعب دوراً إيجابياً في العلاقة بين الحكم والمعارضة...وفي الوقت الذي تقترب فيه حماس من الاندماج على نطاق أوسع في النظام السياسي الفلسطيني...وفي الوقت الذي يقترب فيه التيار الإخواني من استلام مقاليد السلطة في عددٍ وافرٍ من الدول العربية الرئيسة...لكل هذه الأسباب، لا يستطيع الأردن أن يدير ظهره، لحماس فلسطينياً وللإخوان أردنياً.في المقابل، فإن استعادة العلاقة مع الأردن، كان على الدوام، هدفاً لحماس، وهو هدف تلح الحاجة لإنجازه...أولاً لدوافع سياسية، فالأردن ساحة يمكن لحماس أن تصغي من على أرضها لنبض الشارع في الضفة والقدس....والأردن لاعب، لا يمكن إدارة الظهر له، سواء صعد دوره أم هبط، تنامى أم تقلص....وثانياً، لدوافع إنسانية وعاطفية، تجذب قادة الحركة إلى بلد ومجتمع، قضوا فيه سنوات التأسيس والنشأة، وعلى أرضه استعاد خالد مشعل أنفاس الحياة بعد ممات، واستنشق فيه الشيخ أحمد ياسين والأخ موسى أبو مرزوق نسائم الحرية بعد أسر.والحقيقة أنه ما كان لعلاقة الأردن بحماس أن تسلك هذا الطريق الشائك وأن تؤول إلى هذا المستوى من القطيعة، لولا الحسابات الضيقة سياسياً وأمنياً لدى بعض الأوساط السياسية النافذة في الدولة والمجتمع الأردنيين.لقد كان بالإمكان إدارة ملف العلاقة مع حماس، سياسياً أولاً وعاشراً، وأمنياً في المقام الأخير، وتفادي حالة من القطيعة، أضعفت قدرة الدبلوماسية الأردنية على القيام بدورها الإيجابي في إنجاز ملفات المصالحة الفلسطينية، خصوصا بعد تعثر "الوسيط المصري" زمن النظام البائد.على أية حال، دعونا ننظر للأمام، ونتطلع إلى تبديد الخوف والقلق، اللذين قد يبدو بعضهما مفهوماً، فيما بعضهما الآخر، يندرج في سياق التضخيم والمبالغة والابتزاز...وأبدأ بالقول إن العلاقة المُستعادة بين الأردن وحماس، لن تصب إلا في خانة المواجهة مع المشاريع الإسرائيلية المشبوهة كالتوطين والوطن البديل، وهي "الفزاعة" التي لا يكف البعض عن "النفخ" فيها، تارة لتعطيل مسارات الإصلاح الداخلي في الأردن، وأخرى لتعطيل المصالحة الأردنية – الحمساوية.نحن نعرف أن مخاوف هؤلاء تكمن في مكان آخر...هم يعتقدون أن استعادة العلاقة مع حماس، قد تفضي إلى تقريب الإخوان المسلمين من النظام، وتعزيز "شوكتهم" في المجتمع...ولأن الجماعة وحزبها السياسي، مصنفان في قاموس هؤلاء، كممثلين لمنبت دون آخر من منابت المواطنين وأصولهم، فإنهم يفضلون إبقاء الأبواب موصدة في وجه حماس.لقد حرص خالد مشعل، انسجاماً مع الموقف الوطني الفلسطيني العام، أن يبعث بكل رسائل الطمأنينة والاطمئنان للأردنيين جميعا، نظاماً وحكومة وحركات شعبية واجتماعية ورأيا عاما...الدولة الأردنية لشعبها والدولة الفلسطينية لشعبها، الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، وحماس تقف إلى جانب الأردن وخلفه، كما السلطة والمنظمة، في مواجهة مؤامرات التوطين والوطن البديل.....وحماس كالسلطة والمنظمة، حريصة على أمن الأردن واستقراره، بصورة لا تقل عن حرص شرفاء الأردن وأحراره على أمن بلادهم واستقراره ونمائه....وحماس لن تكون إلا عامل استقرار وجزءا من الحل، لا مصدر قلق أو جزءاً من المشكلة...هذه هي الرسالة الفلسطينية التي حملها مشعل، ومن قبله الرئيس عباس، لمن أراد أن يصغي السمع.
Tayseer Nazmi wrote on his facebook page today 28-1-2012 :Thirty eight years passed since I
visited an orphans' school in Lebanon which was based on a mountain in Souk Al-Gharb in 1973 that had been followed by a war on Oct.6th.1973, up to the last night's visit to another Palestinian orphans camp in Quraymeh, down in the northern part of the Jordan valley and very close to the Israeli settlements which were shining, gleaming ahead of the orphans' eyes in a very poor dark night with no hope of return to their grandfathers' homeland beside. What does it differ now the factor of time in the Palestinians' life except more and more descending to deteriorations ?
09/01/2012
من المقرر أن يلتقي الوفدان الفلسطيني والاسرائيلي، اليوم الاثنين، في عمان، لاستكمال المفاوضات التي أطلقت قبل أيام برعاية من الأردن والاتحاد الأوروبي وذلك لاستكمال بحث ملفي الحدود والأمن.وسيلتقي صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس طاقم المفاوضين الفلسطينيين، مع المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية يتسحاق مولخو في عمان.من جهتها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند للصحافيين أن لقاءا جديدا بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين سيعقد الاثنين في عمان.وأعربت نولاند عن تفاؤل واشنطن بشأن الاجتماع المرتقب لأن الطرفين "يتحدثان بصورة مباشرة"، مشيرة إلى أن اللقاء القادم سيكون على نفس المستوى الذي جرى عليه الاجتماع السابق يوم الثلاثاء الماضي.
بعد حوار ساخن وجرأة غير مسبوقة في مكاشفة الملك عبدالله 2
رؤساء الحكومات ال 14 خرجوا دون غداء و بعضهم غاضب
أحمد عبيدات تحدث عن الأراضي المسجلة باسم الملك، وعن زيادة الإنفاق العسكري
عبدالكريم الكباريتي للملك: يبدو أن شعورك بالخطر هو الذي دفعك للاجتماع بنا
الإثنين, 09 كانون2/يناير 2012
كان لقاء الملك عبدالله الثاني ظهر الأحد مع 14 رئيس وزراء، ساخنا إلى حد المواجهة غير المسبوقة بين بعض رؤساء الوزراء وبين الملك الذي بدت عليه علامات الاستياء والغضب.وبخلاف الخبر "البرتوكولي" منزوع الدسم، كما جرت العادة، والذي بثته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن اللقاء، فقد استمع الملك إلى كلام لم يسمعه من رؤساء وزرائه من قبل.أول الغاضبين كان أحمد عبيدات الذي تحدث عن الأراضي المسجلة باسم الملك، وكذلك عن زيادة الإنفاق العسكري، مشددا على أنه لا يرى ضرورة لهذا الإنفاق العسكري الباهظ الذي أصبح عائقاً أمام التنمية المستدامة، كما أصبح يشكل عبئاً على الموازنة العامة للدولة وعلى دافعي الضرائب، وهو يتم على حساب الخدمات الأساسية في التعليم والصحة والمياه والمسكن. ودعا عبيدات الملك إلى إعادة النظر في الإنفاق العام، وفي نسبة الإنفاق العسكري من هذا الإنفاق، وبخاصة وأن هناك غياباً كاملاً للرقابة على هذا الإنفاق. وقال أعتقد أن هذا الوضع غير مبرر على الإطلاق، ويشكل خطورة على مستقبل البلاد.وتحدث عبيدات عن الفساد الذي لم يطاول الرؤوس الكبيرة، كما قال. وضرب مثلا على "موارد"، معتبرا، أنها من أكبر قضايا الفساد في الأردن، حيث جرى ترك الأشخاص الحقيقيين المتورطين في هذا الملف، وتم الاكتفاء "بالضرب بالريش".وأبدى عبيدات استغرابه من منح ضابط أمني كبير سابق قطع أراض واسعة على شاطيء البحر الميت من دون مقابل. كما انتقد منح الأموال لضباط أمنيين آخرين "يمينا وشمالا".وتطرق إلى أحداث سلحوب، حينما تم الاعتداء على مهرجان للحراك الإصلاحي في مدينة جرش. وقال لولا أنني كنت هناك لما عرفت أن الأجهزة الأمنية تختبيء وراء العشائر، ووراء "البلطجية" من أجل الاعتداء على نشطاء الحراك الشعبي السلمي. وقال عبيدات إن الأمر ذاته جرى في المفرق.وتحدث بقدر أقل من الغضب عبدالرؤوف الروابدة، وعلي أبو الراغب، وبشيء من العتاب نادر الذهبي، ومعروف البخيت. بيد أن عبدالكريم الكباريتي كان حادا في كلامه الموجه للملك، حينما خاطبه قائلا يبدو أن شعورك بالخطر هو الذي دفعك للاجتماع بنا، لاسيما وأنك منذ 8 سنوات لم تلتق بنا أبدا. الملك رد على الكباريتي بأنه لا يستشعر الخطر أبدا، وأن هذا اللقاء جاء في سياق المشاورات التي يجريها مع مختلف الأطياف السياسية والفعاليات الوطنية.وفي عبارة لوحظ أنها كانت الأقسى الموجهة للملك، ألمح الكباريتي إلى أن الملك لا يقود، حينما دعاه إلى وجوب قيادة ثورة اصلاحية، وأن يمارس القيادة بنفسه.اللقاء الذي استمر زهاء 4 ساعات، لم يتخلله تناول الطعام، واقتصر الامر على المشروبات الباردة والساخنة، وهو ما يحمل دلالة رمزية مثقلة بالمعاني.أما الدلالة الأخرى المستقاة، فثمة من يعتقد أن الغرض من اللقاء كان احتواء الرؤساء الغاضبين مثل أحمد عبيدات، وعبدالسلام المجالي، وعلي أبو الراغب، ومعروف البخيت، ونادر الذهبي، كل لسببه الخاص.كما أن اللقاء يرمي إلى مد الجسور مع رؤساء الوزراء من أجل "مصالحة" بعضهم، لا سيما وأن هناك من يرجح فرضية "استشعار الملك للخطر"، وبالتالي فإن لجوءه إلى رؤساء وزرائه ذوي الخبرة يمكّنه من رؤية التطورات المستقبلية بوضوح، ويحمي نظام حكمه، ويبدد الحرج الذي تسبّب به لهم أو لبعضهم، حين وصفهم أثناء حديثه الأخير لمحطة "بي بي سي" بأنهم "الحرس القديم" الذي عطل عليه مسار الإصلاح، لأنهم يريدون حماية مصالحهم. كما قال الملك إن الربيع العربي، لحسن الحظ، منحه الفرصة للتخلص من ضغوط أؤلئك "الحرس القديم" والسير في طريق الإصلاح. (في المرصاد)
أما خبر بترا فقال:
تحدث رؤساء حكومات سابقين أمام جلالة الملك عبد الله الثاني في اللقاء الذي عقد ظهر الأحد في المكاتب الملكية ، وتالياً ابرز ما جاء في كلماتهم بحسب ما نشرت بترا:
* أحمد اللوزي:
قال رئيس الوزراء الاسبق أحمد اللوزي أن جلالة الملك هو رائد الإصلاح منذ أن حمل أمانة المسؤولية وأضاف أن الإصلاح مسؤولية الجميع، وأن أصعب قضايا الإصلاح هي الإصلاح الاقتصادي لأن مواردنا قليلة وإمكاناتنا محدودة، ولكننا بعزم جلالة الملك وبتكاتف الشعب حول رايته، فإن عبور هذه المرحلة سيكون سهلا وممهدا.وقال "نحن اليوم أمام عملية إصلاح شاملة بدأها جلالة الملك على مدى السنوات العشر الماضية".وأضاف أنه "في العام الماضي أمرتم جلالتكم بلجنة الحوار الوطني واتبعتموها بلجنة التعديلات الدستورية وخطواتكم ملموسة يوميا بالتوجه نحو الإصلاح".
* زيد الرفاعي:
وبيّن رئيس الوزراء الاسبق زيد الرفاعي أن مسيرة الإصلاح في الأردن بدأت قبل الربيع العربي وأن كل الحكومات الأردنية ساهمت في عملية الإصلاح.وقال إن" الأوضاع الاقتصادية الصعبة ولقمة العيش هي المحرك الأساس للحراك الشعبي".وأضاف إن الدافع للحراك الشعبي في الدول العربية لم يكن لاعتبارات سياسية بل لأمور اقتصادية وفقر وبطالة، ومن المؤسف أن الربيع العربي بدأ لأسباب اقتصادية ولكن يبدو أن الاقتصاد سيكون هو الضحية الأولى لهذا الربيع، لأن الأوضاع الاقتصادية في الدول العربية أصبحت أسوأ وأصعب بكثير من الأوضاع التي كانت سائدة قبل الربيع العربي.وأكد أن القطاع الخاص في الأردن هو الذي يوفر فرص العمل، فنحن بحاجة إلى (80) ألف فرصة عمل سنويا، تستطيع الحكومة أن توفر (5) آلاف فرصة منها، والباقي نعول على القطاع الخاص لتوفيرها.وحذر من استمرار الحديث عن الفساد، حيث أصبح كل مواطن فاسد ومتهم ومدان وعليه أن يثبت براءته، وقال إنه "من المعروف أن في كل بلد فساد وفاسدون وتتخذ بحقهم إجراءات ولكن لا يعني هذا أن نقول كل البلد فاسد".وأشار إلى أن هناك قاعدة يعرفها الجميع وهي مبدأ سرية التحقيق وعلنية المحاكمة، ولكن أصبح الأمر مختلفا حيث صار التحقيق علنيا في وسائل الإعلام، وأصبح من يطلب شاهدا في قضية يتم التشهير به ويدان.
* أحمد عبيدات:
وبين رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات أن هناك تساؤلات حول الحراك الشعبي ولماذا هو مستمر. وقال إن الحراك سيتوقف عندما تحصل حالة مفعمة بالثقة في مسيرة الدولة في هذه المرحلة.وبين أن استمرار الحراك هو ناجم عن تولد الشعور بان مجلس النواب لا يمثل الناس تمثيلا حقيقيا. وقال حقيقة مؤلمة أن يكون مجلس النواب على ما هو عليه الآن. معتبرا أن المجلس ركيزة مهمة من ركائز الدولة.وتحدث عن حرية الصحافة ومسؤوليتها مشيرا إلى قول جلالته بان الصحافة سقفها السماء، مؤكدا على ضرورة مكافحة ومحاربة الفساد الذي هو من أسباب الحراك أيضا.وقال نحن نواجه حالة متناقضة بين إعلام يطالب بالحرية وإعلام يرفض الحرية.وبين أن الإصلاح السياسي يجب أن يركز على تعزيز الفصل بين السلطات حيث إننا بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى يتم الشعور بان هذه السلطات تقوم بعملها.وقال أن لا احد يشكك في شرعية نظام الحكم لدينا كما هو حاصل في الدول العربية الأخرى.وأشار إلى أن الإصلاحات التي تحققت إلى الآن جيدة لكنها تحتاج إلى استكمال، مؤكدا انه لا خلاف على طبيعة الحكم النيابي الملكي في الأردن ولا يوجد احد يشكك في هوية نظام الحكم الذي نعيش تحت ظله.وشدد على ضرورة ضبط إنفاق الدولة وعدم التساهل فيما يخص التعامل مع أراضي الدولة.وحذر من النيل من الوحدة الوطنية ومن الاصطفافات العشائرية، وقال إنه "لا يجوز الصمت حيال هذا الوضع".
* طاهر المصري:
وتحدث رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري عن أن ما يشغله موضوع تماسك المجتمع الأردني، حيث أن هناك خلخلة في مفهوم الدولة والمجتمع وهناك من يدفع باتجاهات عشائرية وانتماءات فئوية خطيرة.ودعا إلى تعزيز الثقة بين المسؤول والمواطن والى انتباه اكبر للعلاقة بين الطرفين، مشيرا إلى التطاول على دور الأردن والى العنف المجتمعي وضرورة التصدي له.وتطرق إلى بعض المواقع الالكترونية المسيئة والى ضرورة مكافحة الفساد التي تعاني طبيعة إدارته بشكل عام من الخلل. كما أشار إلى كثرة اللجان في مجلس النواب المخصصة لمعالجة الفساد.ودعا إلى وضع خطة عمل وحزمة من الإجراءات المدروسة بشكل استراتيجي تقدم وتنفذ بشكل جماعي مع ضرورة وجود تجانس بين مختلف الأجهزة لتنفيذ هذه الخطة التي يجب أن تكون تحت إشراف جلالة الملك.
* عبد السلام المجالي:
وأكد رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالسلام المجالي، رفضه للنظرة السوداوية لما يجري في الأردن.وقال إن "بلدنا مليء بالإنجازات وإذا ما قورنت بالسلبيات فهي أضخم منها بكثير، وحين نذكر السلبيات فإننا نسعى إلى تعظيم إنجازاتنا ونعالج أخطائنا".وقال إن عنوان الإصلاح يبدأ بالمواطن في القرية والمدينة لنعطيه الحرية ونؤكد أنه شريك في صنع القرار. وأضاف أن التنمية السياسية يجب أن تبدأ في نظامنا التربوي وأن يتعلم الطلاب في المدارس وفي سن (12) عاما عملية الانتخاب.وأكد أن اللامركزية هي الحل الناجع الذي يعيد للقرية وللمدينة دورها، ولتتمكن البلدية من إعداد الموازنات وتنفيذ الخطط.وقال "إن إعادة توزيع هذه الأدوار بين الحكومة المركزية والحكومة المحلية سيؤدي إلى تحقيق أهداف هامة وهي تكامل لمصلحة الناس والتنمية".وأضاف إننا يجب أن نكون متفائلين بالمستقبل، ولكن أخطر ما يواجهنا هو الواسطة والمحسوبية التي هي أكبر سرطان ينخر في جسد هذه الأمة.وأضاف أنه "لا يؤمن بمفهوم نائب خدمات ونائب سياسة، ولكنه يؤمن بنظام اللامركزية في صناعة القرار".
* عبد الكريم الكباريتي:
وقال رئيس الوزراء الاسبق عبدالكريم الكباريتي "لقد تشرفت بالعمل بمعية جلالتكم لمدة عام، وعرفت روح التحدي عند جلالتكم، والجرأة في اتخاذ القرار والرؤية الإستراتيجية التي لديكم".وأضاف أن الأردن شهد منذ عقد الخمسينيات وحتى عقد التسعينيات أوضاعا خطيرة وتجاوزناها، لأن قيادتنا تعاملت معها بحكمة.وقال إنه "في هذه المرحلة يجب علينا تجاوز قضايا الولاية العامة وقضية قانون الانتخاب والإصلاحات الدستورية، ونركز على هيبة الدولة والتي نستعيدها بقيادة جلالة الملك لعملية الإصلاح".وأكد الكباريتي أن جلالة الملك سبق كل الأنظمة العربية بربيع هاشمي عندما دعا إلى تخطيط إستراتيجي، وعندما بدأ بالأجندة الوطنية. وقال "علينا أن ننفض الغبار عن الميثاق الوطني وتحويله إلى قانون وحدة وطنية، وننفض الغبار عن الأجندة الوطنية وتحويلها إلى أداة تنفيذية للميثاق".وقال إن الحديث عن الفساد تجاوز إلى أن وصلنا إلى نوع من العبثية السياسية، بحيث أصبح هناك انطباع ترسخ في أذهان المواطنين من أن البلد عبارة عن "سوبرماركت" بضاعته أصبحت فاسدة.
* فايز الطراونة:
وقال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور فايز الطراونة إن الجميع يقف خلف جلالة الملك الذي يؤيد الإصلاح الشامل ويقوده، مؤكدا أن التعديلات الدستورية، التي وصفها بأنها تعكس جرأة وشجاعة جلالة الملك، تشكل جزءا مهما من الإصلاح.وانتقد الجهات التي تدعي أنها مع الحوار ولكنها لا تمارسه على أرض الواقع. لافتا إلى ضرورة أن يكون قانون الانتخاب الجديد ممثلا للجميع، ويجب أن يتم التوافق عليه من قبل الجميع بحيث يشمل الحوار المحافظات وأن لا يكون مقتصرا على العاصمة.وتطرق إلى الوضع الاقتصادي الصعب والى ضرورة معالجة العجز بالميزانية ومعالجة المديونية.كما دعا إلى تحقيق توافق ما بين الحكومة ومجلس الأمة حول قانون الانتخاب قبل رفعه إلى المجلس.ودعا في ذات الوقت إلى تعزيز استقرار مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن هناك قوانين عديدة بحاجة لانجاز، كما أشار إلى الاستحقاق القانوني لإجراء الانتخابات البلدية.
* عبد الرؤوف الروابدة:
وقال رئيس الوزراء الاسبق عبدالرؤوف الروابدة إننا نطرح السلبيات ونبحثها لأننا لا نريد أن تبقى موجودة، مبينا ان الحراك في الأردن مختلف لان نظامنا مختلف عن الأنظمة الأخرى، فمطالب الحراك في بلدنا هي إصلاح النظام.ولفت إلى أن الحراك اظهر العديد من المشاكل التي كانت مخفية، قائلا إننا نعيش مرحلة جديدة تتطلب اتخاذ إجراءات جادة وسريعة نحو الإصلاح لا تحتمل الانتظار، ومبينا في ذات الوقت أن هذه الجدية لا تعني التسرع.وأكد أن حماية رمزية ا لنظام مسؤولية وطنية على كل واحد منا.وأشار إلى جهود مكافحة الفساد التي يجب أن لا يكون هناك أي تباطوء فيها وبحيث يكون هناك طريقة جديدة لمكافحته، لافتا إلى أن كثيرا من الذين يهاجمون الفساد هم من الفاسدين.ودعا إلى معالجة مشكلة الهوية الوطنية والتي يجب أن تكون هوية جمعية وليس اقصائية وملتزمة بالوطن الأردني، فالمواطن الملتزم هو المواطن الأردني.وحذر من تدمير إدارتنا الوطنية ومراكز التميز في الوطن الأردني التي تأثرت سلبا بتفريخ المؤسسات المستقلة.وشدد على ضرورة الحفاظ على ثروة الأردن وانجازاته في مجالي الصحة والتعليم.ودعا إلى الإسراع في إجراء الانتخابات النيابية والتريث في إجراء الانتخابات البلدية.
* علي أبو الراغب:
وبين رئيس الوزراء الاسبق علي أبو الراغب أن عام 2011 عام مفصلي، مؤكدا أن أهم شيء في هذه المرحلة هو إجراء الانتخابات النيابية.وحذر من الفلتان الأخلاقي والمجتمعي وبعض وسائل الإعلام الالكتروني، مبينا أن هذه الأمور تحل من خلال إجراء انتخابات نزيهة تنهي الحراك الشعبي وينجم عنها حكومة قوية قادرة على إدارة الدولة.وتطرق إلى الاقتصاد الأردني، محذرا من النتائج السلبية المترتبة على تنفير المستثمرين المحليين والعرب والأجانب.وتطرق إلى برنامج الخصخصة الذي طاله الكثير من الانتقاد من غير وجه حق. وأكد انه يجب علينا النظر إلى المستقبل وان لا نعيش في الماضي، فالأردن حقق انجازات كثيرة في الفترة الماضية.ودعا إلى تعزيز متانة وتماسك الجبهة الداخلية التي يتوجب علينا جميعا التمسك بها. وقال إننا نسعى إلى نجاح حكومة عون الخصاونة في تطبيق برامجها وخططها..ودعا إلى تبني استراتيجيات جدية لتقوية الاقتصاد الوطني ودعم الموازنة وضبط الإنفاق، مشيرا إلى أن الإنفاق الرأسمالي هو الذي يحرك السوق المالي الذي يعاني من ضعف كبير.
* عدنان بدران:
وقال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عدنان بدران "أنه لا احد يستطيع أن يقلل من الإنجازات التي شهدها الأردن، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد هناك سلبيات، فنحن حين نتحدث عن السلبيات، فلأننا نريد أن نجد الحلول لها".ودعا إلى الإسراع في عملية الإصلاح السياسي، لأن الإصلاح الاقتصادي يحتاج إلى مظلة ديمقراطية.وقال إن "مبادرة جلالتكم في إطلاق الأجندة الوطنية كانت في صلب عملية الإصلاح قبل الربيع العربي بسنوات عديدة".وأضاف أن عملية التحول الديمقراطي تستدعي منا السرعة في إنجازها والمتابعة الحثيثة لإنجاز القوانين الناظمة للعملية السياسية.وأعرب عن أمله في أن تخرج هذه القوانين في المستقبل القريب ببرلمان نزيه يمثل الديموغرافيا والجغرافيا الأردنية ويوحد الوطن على أساس المواطنة وضمن دستورنا ونظامنا السياسي.وأكد أن تعزيز المواطنة عامل مهم في الوحدة الوطنية.
* معروف البخيت:
وبين رئيس الوزراء السابق الدكتور معروف البخيت أننا يجب أن نخرج من دائرة التشخيص إلى وضع الحلول لأننا جميعا نعرف ما هي المشاكل.وقال إن "الصورة ليست قاتمة ولكنها ليست وردية أيضا بنفس الوقت، وهناك تساؤلات تحتاج إلى إجابة وحسم، مثل موضوع الانتخابات هل ستجري في العام 2012 أم في العام 2013 وهل ستسبق الانتخابات البلدية النيابية أم لا، وما هي الجدية في مكافحة الفساد، فهذه كلها أسئلة يطرحها المواطنون وتحتاج إلى إجابات وتوضيح". وأضاف أن "هناك أسئلة إقليمية تحتاج أيضا إلى إجابات".وأكد البخيت أننا "لا نحتاج إلى ميثاق وطني بقدر ما نحتاج إلى برنامج عمل واضح وخطوات زمنية للإصلاح".ولفت البخيت إلى أهمية أن يكون خطاب الدولة واضحا وأن نتفق على برنامج وطني لعام 2012، وعلى ضرورة إجراء الانتخابات في هذا العام.
* نادر الذهبي:
بدوره، قال رئيس الوزراء الاسبق المهندس نادر الذهبي إن سوء الأوضاع الاقتصادية هو الذي يؤدي إلى حالة غضب لدى المواطنين، مشيرا إلى أهمية العمل مع دول الخليج لإفساح المجال أمام الأردنيين للعمل فيها، وليس فقط الاكتفاء بتقديم المساعدات لنا.وقال أن القطاع الخاص عليه أن يساهم في إيجاد الحلول، لكن هذا القطاع بحاجة أيضا إلى استقرار، لافتا إلى أن موظفي الدولة في القطاع العام أصبحوا اليوم مرعوبين ولا يستطيع الموظف أو المسؤول أن يتخذ قرارا إلا عبر لجان لتوزيع المسؤولية على الجميع.وأشار إلى أهمية إجراء الانتخابات النيابية بالسرعة الممكنة، لينتقل الحراك من الشارع إلى قبة البرلمان.
* سمير الرفاعي:
وتحدث رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي عن وجود ضبابية حول التعاطي مع الموضوع الاقتصادي، لافتا إلى الخلط بين الفساد والمديونية والعجز والتناقض في بعض السياسات الاقتصادية.واعتبر أن الاستمرار في النفقات الجارية على حساب النفقات الرأسمالية لها كلفة عالية على الدولة، حيث أنها تزيد من عجز الموازنة.وقال أن المشكلة أننا لا نواجه المشاكل الحقيقية بحديث واضح وصريح مع المواطنين، وأن سبب العجز وسبب المديونية هو النفقات الجارية، والدعم لغير المستحق على حساب المستحق.وأكد أن سنة 2012 قد تكون سنة تحديات ولكنها أيضا سنة فرص، لأن الذي يحصل في المنطقة وفي العالم قد يكون فرصة للأردن لجذب الاستثمارات وبناء شراكة مع القطاع الخاص يطمئن فيها بأنه شريك حقيقي وفاعل مع القطاع العام.وبين أن سنة 2011 كانت سنة إنجازات، حيث تم إقرار التعديلات الدستورية، ونقابة المعلمين وبعض القوانين الناظمة للإصلاح السياسي، ولكن للأسف كل هذا لا يجري الحديث عنه، فقد كان الحديث عن العودة إلى دستور عام 1952 إنجازا، لكن بعد أن تم تعديل الدستور لم يعد أحد يتحدث عن هذا الإنجاز.وحضر اللقاء، رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة.
(بترا)
المستقبل العربي وحركة ابداع
هيومن رايتس ووتش: إحراق صورة الملك يجب ألا يلاحق جنائياً
الأحد, 22 كانون2/يناير 2012
قالت هيومن رايتس ووتش في تقرير على موقعها إن على الادعاء العسكري أن يسحب اتهام "المس بكرامة الملك" المنسوب إلى شاب أحرق صورة للملك في 11 يناير/كانون الثاني 2012. وقالت هيومن رايتس ووتش إنه رغم أن بالإمكان فتح الملاحقات القضائية ضد من يضرون جنائياً بممتلكات الآخرين، فإن تجريم الإهانات المنسوبة إلى رئيس الدولة لا تستقيم مع معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان التي تحمي حرية التعبير عن الرأي.كان عدي أبو عيسى، ناشط يبلغ من العمر 18 عاماً من مادبا، 40 كيلومتراً جنوبي عمان وعضو في الحراك الشبابي للإصلاح، كان قد أحرق صورة كبيرة للملك عبد الله الثاني، وكانت معلقة على مبنى بلدية مادبا، على حد قول شهود لـ هيومن رايتس ووتش. تتواجد هذه الصور على كل البنايات الحكومية في الأردن تقريباً. سارعت قوات الأمن إلى اعتقال أبو عيسى، وكان بالفعل على ذمة المحاكمة على خلفية ترديد هتافات سياسية في ديسمبر/كانون الأول. اتهمه الادعاء أيضاً بإحراق ممتلكات عامة.وقال كريستوف ويلكى، باحث أول في قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "إحراق صورة ملكية كموقف سياسي أمر يجب ألا يُلاحق جنائياً. مقاضاة الأفراد على مثل هذا العمل يعني إرسال رسالة تخويف مفادها أنه لا يمكن إطلاقاً انتقاد الملك".قال والد أبو عيسى وزملاء ناشطين في 12 يناير/كانون الثاني إنهم لا يعرفون مكان عُدي، لكن ظهرت تقارير إعلامية بعد ذلك في نفس اليوم أفادت بأن الادعاء العسكري بمحكمة أمن الدولة اتهم أبو عيسى بـ "المس بكرامة الملك". هذه التهمة من اتهامات أخرى قائمة بموجب المادة 195 من القانون الجنائي الأردني تخص التعرض للذات الملكية، وهي المادة التي تفرض عقوبات بالسجن تتراوح بين عام وثلاثة أعوام.كما اتهم الادعاء أبو عيسى بإحراق ممتلكات عامة، على حد قول شخص لـ هيومن رايتس ووتش، وكان قد تحدث إلى أبو عيسى. هذه الجريمة يُعاقب عليها بموجب المواد 368 إلى 375 من القانون الجنائي بالأشغال الشاقة.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنه بينما يمكن ملاحقة من يتلفون ممتلكات عامة أو خاصة قضائياً، فلابد ألا يُعامل المسؤولون إحراق صورة بصفته خطاب أو رأي يُعاقب عليه جنائياً لمجرد أنها صورة الملك.في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2011 قامت محكمة أمن الدولة – وهي محكمة استثنائية يهيمن عليها قضاة ومسؤولي ادعاء معينين من القوات المسلحة الأردنية ويرأسها الملك – قامت باحتجاز واتهام أبو عيسى بالمس بالذات الملكية بعد أن ردد هتافات رأوا أنها مهينة للملك، أثناء تظاهرة في مادبا تضامناً مع ناشط شاب آخر، هو عبد الله محادين. تم توقيف محادين بعد مظاهرة في عمان. المحاكمات بحق محادين – في محكمة مدنية – وضد أبو عيسى على اتهامات ديسمبر/كانون الأول – في محكمة أمن الدولة – ما زالت قائمة إلى الآنوثقت هيومن رايتس ووتش عدة حالات للملاحقات القضائية على خلفية المس بالذات الملكية ضد أفراد عبروا عن آراء قيل إنها مهينة للملك، منها آراء تم التعبير عنها في دكان حلاقة، وأثناء حملة دعاية انتخابية، ومن شخص لزميله، وفي قصيدة نُشرت على موقع فيسبوك، وفي مواقع إنترنت أخرى.قال والد عدي أبو عيسى لـ هيومن رايتس ووتش إن اعتقاله الأول أدى لمشاكل كبيرة إذ فاته حضور اختباراته الدراسية نتيجة للاعتقال. عندما قام أحمد مطارنة – الموظف السابق في بلدية عمان – بإشعال النار في نفسه وسط مدينة عمان في 9 يناير/كانون الثاني احتجاجاً على ظروفه المعيشية الفقيرة، تأثر أبو عيسى كثيراً، على حد قول نشطاء زملاء له.قام والد أبو عيسى بزيارة ابنه في سجن الموقر 1 في 13 و17 يناير/كانون الثاني، وقال لـ هيومن رايتس ووتش إنه رأى علامات على جسد ابنه نتيجة للضرب على يد الشرطة في مديرية شرطة مادبا في 11 يناير/كانون الثاني. وقام ممثل عن المركز الوطني لحقوق الإنسان بزيارة أبو عيسى في السجن. ليس من الواضح بعد إن كان أبو عيسى قد تقدم بشكوى بالمعاملة السيئة وإن كانت السلطات القضائية قد فتحت تحقيقاً في هذه المسألة.وفي مطلع أغسطس/آب قامت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان – المسؤولة عن إصدار التفسيرات للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية – بإصدار تعليقاً عامأً جديداً على المادة 19: "مجرد أن الآراء المعبر عنها تعتبر مهينة لشخصية عامة، فهذا لا يكفي لتبرير فرض عقوبات". انتهت اللجنة إلى أن: "في كل الحالات، يجب أن يقتصر تطبيق القانون الجنائي على الحالات الأكثر جسامة [الآراء الخطيرة] وليست عقوبة الحبس على هذه المخالفة بالعقوبة الملائمة على الإطلاق".في سبتمبر/أيلول وقع الملك عبد الله على قانون بتعديلات دستورية تقيد من اختصاص محاكم أمن الدولة على المدنيين، إلى أربعة أنواع من المخالفات: الخيانة العظمى والتجسس والإرهاب والإتجار بالمخدرات، لكن هناك مهلة بثلاث سنوات قبل بدء نفاذ هذه التعديلات. كما صوت نواب البرلمان على رفض مقترحات بإلغاء أي اختصاص قضائي على المدنيين لصالح محكمة أمن الدولة. تعارض هيومن رايتس ووتش أي اختصاص قضائي على المدنيين لمحاكم أمن الدولة على أساس أنها محاكم استثنائية وتميل للمساس بحقوق المحاكمة العادلة، للمتهمين على ذمة الحفاظ على مصالح أمن الدولة.وقال كريستوف ويلكى: "على الأردن التخلص من الاتهامات الجنائية التي تقيد حرية التعبير، مثل المادة 195". وتابع: "يجب ألا يلحق بالتعبير السلمي عن الرأي عبر الأعمال الرمزية أو الخطاب ظلال أي خوف من عقوبات الدولة".
(هيومن رايتس ووتش)
الحباشنة يطالب الملك والعائلة المالكة بتسليم أموالهم للخزينة
الجمعة, 27 كانون2/يناير 2012
يواجه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي يحتفل بعيد ميلاده الخمسين الاثنين المقبل، تحديات داخلية تتصدرها مطالب الاصلاح التي تصاعدت وتيرتها تأثرا بالربيع العربي.وحكم الملك عبد الله الذي تولى عرش المملكة في السابع من شباط/ فبراير من عام 1999 لم يكن سهلا لأسباب كثيرة منها على وجه الخصوص تداعيات هجمات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر 2001 على المنطقة والغزو الاميركي للعراق عام 2003 واخيرا الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وتأثيرها على المملكة التي يشكل الاردنيون من اصول فلسطينية نحو نصف عدد سكانها.ثم جاء "الربيع العربي" وتداعياته على الأردن ليشكل التحدي الابرز للملك.ويرى محمد المصري الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية انه "للمرة الاولى يواجه الملك تحديات داخلية، بالتالي فان قدرته على المناورة (اصبحت) اقل في مواجهة التحديات الخارجية".ويتمتع الاردن منذ مدة طويلة بسمعة طيبة في مجال الامن والاستقرار بالاضافة الى انفتاح نسبي وهو ما كان يميزه دائما عن الكثير من الدول العربية خاصة دول الجوار، لكن الربيع العربي جاء ليخلط الاوراق.وقالت منظمة (مراسلون بلا حدود) في تقرير نشر (الاربعاء) الماضي, إن المملكة خسرت ثماني نقاط في تصنيفها لحرية الصحافة في العام 2011 وحلت في المرتبة 128.واصدرت محكمة أمن الدولة الاردنية الخميس حكما بالسجن سنتين بحق ناشط شاب احرق صورة للعاهل الاردني.ويضيف المصري ان "الاشياء تغيرت، وبالمقارنة فأن تونس ومصر تجاوزتا حاليا المملكة في طريق الديمقراطية. ومن اولويات مطالب الاردنيين تعزيز الاجراءات الحازمة حيال مكافحة الفساد واجراء الاصلاحات السياسية الجوهرية".وتشهد المملكة دعوات واسعة لمحاكمة مسؤولين متهمين باختلاس مليارات الدولارات في اطار خطة التحول الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، حيث بلغ الدين العام 18 مليار دولار، اي ما يزيد على 65% من اجمالي الناتج المحلي الذي بلغ عام 1999 سبعة مليارات دولار.ويقول علي الحباشنة رئيس اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين، الذي شكل الاسبوع الماضي حزبا سياسيا، سيكون في حال الترخيص به أول حزب منبثق عن الحراك الشعبي، "يجب على الملك أن يعلن بكل وضوح وصراحة إرادته الحقيقية بفتح تحقيق في كل قضايا الفساد بغض النظر عن الصداقة أو صلة القرابة منه".ودعا الحباشنة الملك الى "الاقتداء باجداده وان يعلن تبرعه بأمواله المنقولة وغير المنقولة لصالح خزينة المملكة وأن يدعو الأمراء إلى الاقتداء بهذه الخطوة"، التي رأى انها "ستغلق افواه كثيرة".وكان العاهل الاردني الذي دعا السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في البلاد إلى التحرك وبسرعة حيال ملفات الفساد، اعلن عبر بيان اصدره الديوان الملكي مطلع الشهر الماضي انه للفترة من 2000-2003 تم تسجيل 4827 دونما (الدونم الواحد يساوي 1000 متر مربع) من اراضي الخزينة باسم الملك مشيرا الى ان هذا التسجيل كان لاغراض تنموية ووطنية ولم يتم بيع اي شيء من هذه الاراضي.وبالنسبة لزكي بني ارشيد رئيس المكتب السياسي في حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن، فانه "حتى اللحظة لا يوجد ما يبشر بانتهاج سياسة جادة في معالجة الأزمات".ويضيف "لذلك نرى ان الشعب الاردني يعبر عن عدم رضاه عن هذه الاوضاع باشكال متعددة ومتفاوتة منها على سبيل المثال الحراك الشعبي المستمر منذ اكثر من سنة والاعتصامات والاضرابات والاحتجاجات والمظاهر التي بدأنا نلمسها مؤخرا باقدام بعض المواطنين على حرق انفسهم".واضرم اردنيان النار بنفسيهما الشهر الحالي الاول بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة والثاني "لاسباب نفسية" بحسب السلطات الامنية.واوضح بني ارشيد ان "هذه كلها عبارة عن نواقيس خطر تدق سمع صاحب القرار في الاردن".ورأى ان "المخرج الحقيقي هو في الاستئناف السريع للاصلاحات الدستورية والذهاب بشكل مبكر الى انتخابات برلمانية وفقا لقانون انتخابي ديمقراطي جديد، واجراء انتخابات خالية من التزوير والفساد الذي اتسمت به الانتخابات السابقة".وبالنسبة للباحث محمد المصري فأن امام الملك "فرصة تاريخية لتقديم نموذج للديمقراطية من خلال عملية سلمية وتدريجية دون مخاطر من شأنها ان تسمح للجميع بالشعور بالرضا".واوضح ان "الامر لايتعلق باتخاذ قرارات تصحيحية هنا وهناك ولكن باقامة ديمقراطية حقيقية ستكون مصدر شرعية جديدة للنظام وضمانة للامن والاستقرار في البلاد".
(ا ف ب)
بدعوة مشكورة من نادي الكرمل الذي يقيم معسكرا كشفيا للأطفال - الأيتام- !! في مدرسة الكريمة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأردن !! توجهنا أنا والمخرج السنمائي خليل قاموق والصديق سامر عقرباوي إلى الأغوار مساء أمس بقيادة الصقر أبو صقر الذي قاد الميكروباص بحنكة وتصميم ودراية وحذر من الظروف الجوية السيئة وخاصة في المنحدرات رغم تشويش المشاكس سامر وردعه بين الفينة والأخري من قبلي ومعالجة أبو صقر - هاني - للموضوع بتشغيل أغاني أيام العز في الأغوار من مسجلة الحافلة المتجهة نحو كارثة جديدة في مساء اليوم الأول الذي يرقد به المجاهد والمناضل الباسل بهجت أبو غربية في ثرى وطنه العربي في مقبرة خاصة في سحاب وقد ضم المعسكر فتيانا من مخيم غزة والمحطة والنصر والطالبية وحطين وسوف علاوة على مخيم عزمي المفتي ..
قال مدير عام حركة ابداع ليلة أمس لدى زيارته لمدرسة الكريمة المواجهة تماما للمستوطنات الاسرائيلية في الأغوار الشمالية المحاذية للشريط الحدودي المفتعل على الأراضي الفلسطينية الأردنية أن المدرسة تلك أشبه بسجن بيرين الواقع في الزرقاء وأن أوضاع الفتيان الفلسطينيين أو الأردنيين من أصول فلسطينية هي أوضاع مزرية لا تليق بأن تكون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين مسؤولة عنها وأنه غير راض عن التعبئة التربوية والثقافية لهم والتي تزرع في نفوسهم الاحباط والدونية منذ الصغر وتحت يافطة دينية تعمل لمصالح النظام القائم باعتبارهم أيتام مع العلم أن الشعبين الأردني والفلسطيني أصبحوا أيتاما من الكرامة وعزة النفس وأن اليتم الوطني هو أخطر أنواع اليتم وليس مجرد فقدان الأب والأم ....28-1-2012
Tayseer Nazmi Tayseer Nazmi
Tayseer Nazmi wrote on his facebook page today 28-1-2012 :Thirty eight years passed since I visited an orphans' school in Lebanon which was based on a mountain in Souk Al-Gharb in 1973 that had been followed by a war on Oct.6th.1973, up to the last night's visit to another Palestinian orphans camp in Quraymeh, down in the northern part of the Jordan valley and very close to the Israeli settlements which were shining, gleaming ahead of the orphans' eyes in a very poor dark night with no hope of return to their grandfathers' homeland beside. What does it differ now the factor of time in the Palestinians' life except more and more descending to deteriorations
Tow weeks later I read this article whose writer does no dare write in Arabic what I'd
written above in brief and dirctly to the point. Now read him in the following article
مهاجرون .. بلا انصار !
خيري منصور
2012-02-10
لماذا يسقط الماضي ولا يسقط ..؟ كان ذلك سؤال مزدوج شعري بقدر ما هو سياسي طرحته قصيدة ادونيس مقدمة لتاريخ الطوائف قبل اكثر من اربعة عقود، تبدلت فيها وجوه واسماء وغابت ظواهر وولدت اخرى لكن من صُلبها، وما يزال السؤال عالقا بتقاويم اصابها التخثّر، وتصلّبت الى الحدّ الذي اوقف عقارب الساعات عن الدوران، اللهم الا اذا كان الى الوراء...
فالماضي يسقط ولا يسقط والآتي يٌقبل ولا يٌقبل، وتستمر هذه المسرحية التي تستلهم عبثية صاموئيل بيكيت الى ما لا نهاية، لأن غودو لم يصل بعد، وقد يلوح على خشبة المسرح لأقل من نصف دقيقة كي يقول بأنه لن يأتي، فالعربي لم يعد يستهل قصيدته بأطلال مكانية، لكنه مسكون بأطلال اخرى زمانية، لهذا استوطنت اللحظة الطللية ذاكرته وليس وعيه فاستبدت به نوستالجيا باهظة التكاليف، لأنها في السياسة حوّلت المستقبل الى رهينة للماضي، وفي الشعرية اعادت انتاج المديح الهجاء وهما الثنائية العابرة للعصور مما دفع من ترجموا هذين المصطلحين الى تراجيديا وكوميديا، تماما كما اعادوا انتاج كارل ماركس وحولوه الى رجل دين واحيانا الى وثن من حجر ولو كان من تمر لأكلوه، فالمديح بطبعته الجاهلية الاولى لم يسقط بل هاجر من القبيلة الى الحزب ومن السلطان الى الثورة، لأن قوة القبيلة تشربت وتمددت الى نسيج الحزب السياسي والنقابة وكل التشكيلات التي تحمل اسماء مستعارة كالاقنعة، كما ان الثورة حلّت مكان الممدوح القديم، فهي لها وعودها ايضا بالولاية حتى لو كانت ولاية مضادة لتلك التي انتظرها المتنبي من سيف الدولة، لأن تغيير مفردات المعجم بِمُتَرادفات جديدة لا يغيّر بنيويا من النسيج .
* * * * * * * * *
انها ثقافة الهجرة والنزوح بامتيازين اولهما ان المنفى فيها هو شرط العودة حتى لو كانت فتحا مبينا، وثانيهما ان تاريخا برمته يبدأ من الهجرة، لهذا ظفرت المنافي بشعر وأدب يتفوق على ما يماثلهما في الملكوت. بحيث تحول المنفى احيانا الى مطلب جمالي، وذلك ليس على مستواه الجغرافي فقط، فهو ذو عدة مستويات منها المكاني والزّماني والسياسي، لهذا كانت صفة لاجىء سياسي شائعة في خمسينات وستينات القرن الماضي مقابل اللاجىء بالمفهوم التقليدي، وبقدر ما كان اللاجىء الفلسطيني يكابد ويتعذّب وتقتسم عدة اسر خيمة واحدة، كان اللاجئون السياسيون ينعمون على ضفاف النيل، حين كانت القاهرة الناصرية ندّاهة العرب السياسية وعلى ضفاف البلطيق وفي المنتجعات السياسية والطبية في ضواحي موسكو وبراغ، وما قاله الشهيد غسان كنفاني وهو خيمة عن خيمة تفرق يستحق التأويل بحيث يصبح لاجئا عن لاجىء يفرق، وقد لا نذهب بعيدا اذا مثلنا بان بعض المنفيين لاسباب سياسية، لم يسعدهم تغيير الاحوال في بلدانهم لأن هذا التغيير سواء كان انقلابيا او بفعل احداث تغيير وما سمي حركات تصحيح يحرجهم ويفرض عليهم العودة الى الجحيم من فردوس المنفى، لكن هذا النمط من اللجوء لم يعد موجودا الا في حالات نادرة، لأن الوطن العربي لم تعد فيه عواصم لها صفة الملاذات القومية، اضافة الى ما حققته النظم الامنية من تناغم وتعاون بينها حتى في ذروة خلافاتها السياسية، حيث لم يعد من شعارات الوحدة العربية الا ذلك الشعار الذي يأتلف تحته وزراء الداخلية العرب في مؤتمرات قلما نسمع شيئا عما يدور فيها، بخلاف وزارات الخارجية التي ورثت دور شعراء النقائض في الدولة الاموية، واضافت برهانا جديدا على ان الماضي يسقط ولا يسقط . حتى الغرب وبالتحديد اوروبا والولايات المتحدة لم يعد بعد الحرب الباردة يستقبل اللائذين به من نظم اشتراكية، كما انه ليس بحاجة الى علماء من طراز زاخاروف وأدباء مثل سولنجستين وحتى راقصي باليه كي يستخدمهم في الميديا الرأسمالية المسلحة ضد عدوه القديم. وهو الان لا يستقبل من هذه البلدان وبالتحديد في الشرق الاوسط غير من يعرضون خبراتهم او حتى ذكاءهم للايجار، ويضيق ذرعا ومساحة بمن لا يروقون له ولا يتحولون الى رهائن في خزائنه الاستراتيجية، وقد تكون مفارقة الاستشراق الجدي اضاءة ساطعة لقراءة هذه الظاهرة وما يماثلها، ففي الماضي البعيد نسبيا، وحين كانت وسائل الاتصال والتواصل بالغة العُسر كان طلائع المستشرقين يتكبدون المشاق وهم يقطعون المسافات الى صحارى العرب واطلالهم وتضاريس ارضهم الوعرة، فلم يأت ادوارد لين الى مصر على متن طائرة، وكذلك بينور عندما وصل الى اليمن، لكن ما تبدل الان هو ان العربي بدأ يطرق الابواب او يقعي كالمتسول على اعتاب السفارات والمراكز الثقافية كي يقدم نفسه عيّنة استشراقية وكان الفأر الابيض هو ما يسعى الى اقفاص المختبرات، لقد غذّت ثقافة الهجرة واللجوء الى الآخر حتى لو كان عدوّا دوافع البحث عن منفى ارادي رغم ان امثولة امرىء القيس مكثت في الذاكرة طيلة تلك القرون عندما دفع ثمن الملاذ الهمي بأن تقرّح جلده ورثى نفسه في جبل عسيب وكذلك امثولة الغساسنة والمناذرة فليست كل هجرة هي وعد بفتح عظيم او بعودة ظافرة، اللهم الا اذا كان قياصرة عصرنا كما يسميهم تشومسكي من الدهاء بحيث لا يورطون اللائذين بهم بعباءات مسمّمة، بل يحملونهم معهم على اسطح دبابات وطائرات وبوارج .
* * * * * * * *
ما من هجرة تُفضي الى العودة الظافرة بلا انصار، تلك هي حكايتنا الاولى او على الأقل ما تعلمناه عن الهجرة الناقصة، فأين هم الانصار الان رغم وفرة المهاجرين ..؟ وان وجد مثل هؤلاء الانصار فما هي شروط نُصرتهم ؟ في المثال الاسلامي استجاب النّصير للمهاجر وتماهى معه وحين عاد معه كانت تحت مظلته وعلى هوادجه، لكن النصير الان من طراز آخر تماما، فهو قد يؤوي المهاجر او اللائذ به وقد ينفق عليه، لكن من اجل استخدامه وقودا لعجلاته، او دليلا سياسيا بدل السياحي لكل شبر في وطنه، هذا ما حدث بالفعل وليس ما نخشى حدوثه، وهو قابل للتكرار على ما يبدو ما دامت القيامة القومية لهذا العقل السياسي غير وشيكة، وليس ثمة من القرائن ما يشي بأنها قادمة. نعرف ان الانسان بعامّة يحلم دائما بما هو هناك، لعلّ ذلك البعيد وغير المرئي يحقق له ما أخفق في تحقيقه هنا، وثمة قصيدة لبرتولد بريخت بعنوان بيلارس تحاول كشف هذا السر البشري، وهي اليوتوبيا التي لا يشكو الناس فيها من اي فقر او مرض او شيخوخة، انها تشفي حتى الأبرص، وتعيد للأعمى بصره، لكن من سوء حظ الحالمين بهذه المدينة انهم صحوا من النوم ذات صباح ليسمعوا بأن بيلارس اصابها زلزال ودمّر كل ما فيها.
* * * * * * * *
الهجرة ذاكرة اما.العودة فهي خيال، رغم ان الخيال هو اعادة انتاج للذاكرة بعد ترميم ما فيها من نقصان واحيانا يصبح الخيال واقعا بالغ التركيز كما يقول ارنست فيشر، وذلك بالتحديد عندما ينوب عن الذاكرة خصوصا لدى جيل من المهاجرين الذين صاغوا لانفسهم وطنا ومسقط رأس من الخيال وحده.
واعرف اصدقاء وزملاء اتيحت لهم العودة الى مساقط رؤوسهم بشكل او باخر لكنهم سرعان ما عاودوا الحنين والبكاء على المنفى، لانه تحول الى ملكوت رغما عنهم، فالمنفى عندما يصبح اقامة دائمة يتحول الى نمط اخر من الماسوشية، بحيث يستمرئ المنفيّ منفاه، ويدمنه ويحوله اذا كان كاتبا او فنانا الى منجم لعمله لانه ليس من الطبيعي ان يستغرق الانتظار عمر الانسان كله، وقدر تعلق النفي بالابداع فإن ادنى مراحله هو المكاني او الجغرافي، اما المراحل الاخرى ومنها الزماني او الميتافيزيقي فهي المنفى الذي لا عودة منه، وهو الذي وصفه على نحو رمزي آسر ميلارميه في احدى قصائده فهو يتصور انسانا عليلا يعيش في مصح بعيد ويسمع عن بعد اصداء الحياة التي يعيشها الاصحاء بحرية ... لكن هناك لحظة يتوقف فيها كل شيء، ويصبح الصمت ضجيجا مبهجا، لعله صوت عربة الزمن التي تمضي نحو الابدية!
تعليقات