لطيفة أحرار و تحويل كسر المحرمات الاجتماعية لمعركة سياسية في المغرب
لطيفة أحرار بعدسة تيسير نظمي
المغربية لطيفة أحرار تنجح بما فشلت فيه علياء..
تحويل كسر المحرمات الاجتماعية إلى معركة سياسية
2011-12-10
غزة - دنيا الوطن و حركة إبداع :
تعرية جسد المرأة كان على الدوام أحد المحرمات الاجتماعية في المنطقة، تساوى في ذلك المسلم مع المسيحي واليهودي، لكن هناك موجة تحاول تغيير مساره إلى قضية سياسية كان أبرز تجلياتها علياء المهدي في مصر ولطيفة أحرار في المغرب.على امتداد عقود كان هناك تحذير من الغزو الثقافي الغربي للمنطقة، غير أن هذه النغمة توارت في الفترة الأخيرة، ليس لأن محاولات تعميم الثقافة الغربية على المنطقة لتبديل هويتها وأنماط العيش والتفكير فيها قد توقفت، ولكن لأن مفكرين ومثقفين كبارا هونوا من هذه المخاوف من جهة، ومن الجهة الثانية ظلت المنطقة رازحة تحت سلطات مستبدة تستخدم الدين كأداة قمع بدلا من أن يكون أداة تحرر.ولأن هناك من شوه الدين بممارساته أصبح كل من يرفع راية التدين ويتحدث عن التقاليد والعادات الاجتماعية عدوا محتملا، مهما كان تسامحه وإيمانه بحرية المعتقد والسلوك الشخصي شرط ألا يضر ذلك بالمجتمع.في حالة تعري علياء المهدي انطفأ بريق القصة، حيث لم يجرؤ تيار أو فصيل سياسي أو حركة منظمة على تبني السلوك غير المعتاد الذي مارسته، لكن في حالة لطيفة أحرار بدت المسألة مختلفة، فتعرية الجسد لم تكن كاملة كما في الحالة الأولى الصارخة، كما أن التعرية في الثانية تداخلت مع كون لطيفة أحرار ممثلة تدافع عما تعتبره حرية عمل فني، وبما أن قياديا في حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب علق ووعد جمهور ناخبيه بعدم تكرار حادثة ظهور لطيفة بالمايوه على المسرح على نحو ما ظهر في مسرحية كفر نعوم، فقد استفز ذلك المدافعين عن حرية الإبداع الفني والأدبي، فبدأوا يستغلون الواقعة بشكل سياسي، ويعيدون نشر مخاوف من وصول حزب ديني للسلطة في المغرب، بل ويربطونه بتدفق الاستثمار الأجنبي على المغرب، ورواج السياحة المغربية، بل وبالصورة الخارجية للبلاد التي تعتبر نفسها رمزا للتسامح والانفتاح.في هذا السياق المشوه والمسيس بطريقة مغرضة بدأت تساؤلات من نوعية..من يدري، ربما سيطلع علينا غدا من يمنع مشاهدة التلفزيون، أو الذهاب إلى الشاطئ ، أو سماع الموسيقى ويمنع النساء من قيادة السيارات؟؟ولذلك واتت الشجاعة لطيفة أحرار كي تستغل مهرجان مراكش للفيلم لتعلن تحديها استنكار قادة العدالة والتنمية، بعد أن استفزها المصورون بذكر اسم بنكيران رئيس الوزراء المغربي.في المقابل كان هناك من يعادي جرأة لطيفة أحرار ليس بهدف ديني أو سياسي، ولكن لأنها كسرت محرما اجتماعيا، فانتشرت عشرات الصفحات المعادية لها ولجرأتها وطلبت إحداها تجميع 30 مليون كاره للطيفة يمثلون تقريبا تعداد الشعب المغربي لإثبات أنه لا أحد يمكن أن يكون مع التعري في نفس الخندق.
لطيفة أحرار والكاتب اليساري والناقد العربي تيسير نظمي
صور التضامن مع تيسير نظمي في العودة لعمله ومنزله إثر بلطجة النظام الأردني
صور تجمع قياديًّا سلفيًّا مغربيًّا بالممثلة لطيفة أحرار التي تعرت بمسرحية تثير عاصفة جدل
2012-02-20
الرباط ـ أثارت صور التُقطت للشيخ الفزازي أحد أبرز رموز ما اصُطلح عليه إعلاميًّا بـ"السلفية الجهادية في المغرب" مع الفنانة المثيرة للجدل لطيفة أحرار في معرض الكتاب بالدار البيضاء، جدلاً واسعًا، فأحرار سبق أن تسبَّبت بعاصفة غضب بظهورها "شبه عارية" في عرض مسرحي.من جانبه، دافع الفزازي عن موقفه بالقول إن لطيفة أحرار هي من بادرت بالحديث طالبةً التقاط صورة معه، فاستجاب لها دون تردُّد، رغم أنه أكد أنها استفزته بسلوكها عندما "عرَّت فخذها" في عرض مسرحي، معتبرًا ذلك تحديًا منها، ولا يُعد مجرد تصرف من فتاة متبرجة أو فتاة لا تفهم.وأضاف الفزازي أنه نصحها ودعا بأن تتوب إلى الله، ودعا الله أن يهديَه ويهديَها كذلك، مشيرًا إلى أن علامات التأثر بدت عليها وهي تطلب أن يدعوَ أحدهما للآخر، فرد عليها مازحًا "وهل دعوتك مستجابة؟!"، فأجابته بأنها لا تدري لمن سيستجيب الله، وعلى من سيتوب وممن سيتقبل، فضحك مصدقًا كلامها، فاختتمت لطيفة أحرار لقاءها مع الشيخ السلفي بالقول: "الله يهدينا".من جهتها، قالت لطيفة إنها التقت الشيخ الفزازي أمام إحدى بوابات المعرض الدولي للكتاب، وإنها بادرت بتحيته؛ لأن الشيخ تحدث عنها قبل 48 ساعة من لقائهما في برنامج إذاعي، حسب صحيفة "هسبريس" المغربية.وقالت أحرار إن الفزازي أخبرها أنه دعا لها قبل يومين، فأجابته أنها تدعو له دائمًا. وأشارت أحرار إلى أنها التقت زوجة الفزازي أيضًا التي عبَّرت (حسب الفنانة المغربية) عن إعجابها بأعمالها الفنية.وتثير لطيفة أحرار دائمًا الجدل في المغرب حول مشاهد جريئة تقدمها في الأدوار التي تؤديها.وكان مشاهدو العرض المسرحي "كفر ناعوم أوطو – صراط"، فوجئوا بها وهي تنزع ملابسها، فقدَّمت مشهدًا وهي ترتدي لباس البحر، قبل أن تستلقي أرضًا على ظهرها ثم بطنها في حركات وصفتها صحف مغربية بأنها مليئة بالإيحاءات.وعلقت حينها على ذلك، في حديث مع صحيفة "أخبار اليوم" المغربية، أن ما قدَّمته مشروع فني ورؤية خاصة حول العالم كما تراه، مشيرةً إلى أنه لا يصح اختزال المسرحية في مشهد واحد، وأن الجمهور اكتشف أن ما تقدِّمه لا يدخل في إطار الاستفزاز وقلة الأدب.
تعليقات